كشف المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة عن «أنه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قام المركز باستجابة عاجلة لاحتواء وباء الكوليرا في اليمن، وشكّل فريقاً للاستجابة السريعة للتصدي للوباء بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة في وزارة الصحة اليمنية، ووزارة الصحة السعودية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة(يونيسيف)». وقال في كلمة له خلال زيارة رئيس اليمن عبدربه منصور هادي إلى المركز في الرياض أمس (الخميس): «لدينا مشروع عاجل مع منظمة الصحة العالمية، وآخر مباشر مع وزارتي الصحة السعودية واليمنية، إضافة إلى برامج أخرى كبيرة وعاجلة لاحتواء الوباء»، مؤكداً أن «توجيهات خادم الحرمين الشريفين للمركز تنصب دوماً في الاهتمام بالعمل الإنساني في اليمن، وإعطائه الأولوية للتخفيف من معاناة اليمنيين هناك»، ومشدداً على «حرص المركز على الرقابة والمراجعة للبرامج التي ينفذها في اليمن بما فيها المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين». وأوضح أن «جميع المنظمات العاملة مع المركز تشيد بالاحترافية العالية التي يتمتع بها، والتزامه بالحيادية في تنفيذ أعماله والتقيد بالمبادئ العلمية وتطبيق القانون الدولي الإنساني، بعيداً عن أية دوافع». من جانبه، وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم بلاده ب«المخلصة والدؤوبة»، مقدماً في كلمة له بمناسبة زيارته مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض أمس الشكر باسمه ونيابة عن أبناء الشعب اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولحكومة وشعب، وإلى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، للجهود المخلصة والدؤوبة التي يبذلها في دعم اليمن في المجال الإنساني والإغاثي، والتي خففت من معاناة الناس، وأسهمت بشكل فاعل في سد بعض حاجاتهم وإغاثة المحتاجين. ولفت هادي في كلمته - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن المركز أصبح معلماً إقليمياً ودولياً ناجحاً ورائداً، وكل يوم يثبت ريادته للعمل الإنساني بامتداده الواسع، مؤكداً أن الشعب اليمني لن ينسى هذه الأعمال الجليلة. وقال: «ليس مستغرباً ولا جديداً على المملكة التي تميزت بالأعمال الإغاثية والإنسانية والتنموية، وبرامج مركز الملك سلمان للإغاثة امتدت لأرجاء اليمن كافة، حتى تلك التي تقع تحت سيطرة الحوثي، وهذا أمر غاية في الأهمية، ونؤكد ونشدد عليه، وفي كل محطة من العمل الإنساني والتنموي نرى المملكة في الصدارة». وأضاف: «زيارتنا إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنطلق من مسؤوليتنا في تقديم الشكر لكم وتقديركم على كل ما تقدمون به، ونحن سعداء بعمل المركز، لأن خيره أصبح يمتد لكل المدن والقرى اليمنية، ونسجل لكم شكرنا وتقديرنا على كل ما تبذلونه».