وصف مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية في الأحساء عبدالله الذرمان، العلاقة بين البيت والمدرسة ب «الشراكة والتكاملية»، نافياً أن تكون «علاقة تنافسية وتنافرية، إذ يلقي كل طرف باللائمة على الآخر، فإذا أخطأ الطالب في المدرسة، اتهمنا البيت، أو العكس»، مؤكداً خلال تدشين ورشة عمل «تفعيل العلاقة بين البيت والمدرسة»، التي انطلقت صباح أمس، على أن يكون هناك «تكامل وتعاون بين البيت والمدرسة». وأشار الذرمان في الورشة، التي يشارك فيها 42 مرشداً طلابياً على مستوى المملكة، إلى أن الجودة تتمثل في «إشراك المستفيدين الخارجين في بناء النظام التعليمي، وفي الوصول وصناعة القرارات، فصور إشراك البيت في قرارات المدرسة كثيرة، والصور التي تجعل أولياء أمور الطلاب فاعلين في الكيان المدرسي متعددة، ولا تقتصر فقط على الأوجه التقليدية، بل امتدت لتكون هذه العلاقة التكاملية تقنية وثقافية وتدريبية، تشمل كل صور التعاون والتكامل المفترض أن تكون مفعلة في واقع التربية والتعليم»، مضيفاً ان الورشة «فرصة لإطلاق وثيقة علمية موضوعية مقننة، تجعل الصورة أكثر جلاءً ووضوحاً فيما يتعلق في هذه العلاقة، فكل منطقة ومحافظة لديها من التجارب والرؤى والأفكار لخدمة الطلاب من طريق هذا التكامل». بدوره، قال المشرف العام للتوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم خالد الحقيل: «إن اللقاء يسعى إلى تطوير بعض إجراءات تنفيذ البرامج الإرشادية، ومنها العلاقة بين البيت والمدرسة»، لافتاً إلى وجود «حلقة مفقودة تحتاج إلى عون ومساعدة، وإيجاد الحلول، التي تتناسب مع متغيرات العصر. ونسعى من خلال هذه الورشة إلى البحث عن أساليب لتطوير العلاقة بين البيت والمدرسة، وإيجاد نقلة نوعية من خلال مجالس أمناء المدارس، التي تحقق أحد الأهداف التكاملية بين المدرسة والأسرة، وتكون علاقة ترابط بين المدرسة والمجتمع المحلي». وانطلقت أولى فعاليات الورشة بجلسة بعنوان «أساليب حديثة في تطوير لقاءات أولياء الأمور من خلال وسائل الاتصال الفعال بين الأسرة والمدرسة»، تطرق خلالها المشاركون إلى نقاط عدة، منها «التنوع والتطوير في آليات التواصل مع أولياء الأمور، وعدم الاكتفاء في اجتماعات مجلس الآباء كآلية تقليدية للتواصل، بل يجب إشراكهم في أسابيع ثقافية، ومسابقات المدرسة والأسرة الصديقة، والمثالية وورش العمل المشتركة، وجائزة للأب المثالي والمتواصل، وفتح المجال أمام أولياء الأمور لتبني برامج ومسابقات أو غرف تعليمية، تحمل أسماءهم ويشاد بها، وكذلك مشاركة إدارة المدرسة أو من يمثلها في أفراح وأحزان الأسر وأولياء أمور الطلاب، وكذلك أن تعمل المدرسة جاهدة على الوصول إلى أولياء الأمور، بشتى الطرق والوسائل». فيما تناولت الجلسة الثانية، التي كانت بعنوان «عروض لبعض التجارب الناجحة والمتميزة في العلاقة بين الأسرة والمدرسة»، تجارب مميزة في عملية التواصل بين البيت والمدرسة على مستوى المملكة. وطالب المشاركون بتفعيلها وتعميمها على الجميع، منها الرسائل النصية القصيرة، وإيجاد مجلة للمدرسة، ومنتدى للتواصل مع أولياء الأمور». وتواصل الورشة فعالياتها صباح اليوم، بمشاركة أولياء أمور، وذلك لوضع آلية عمل أمناء المجالس المدرسية، وطريقة التواصل الفاعل بينهم وبين المدرسة. كما ستعقد جلسة بعنوان «تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال مجالس الأمناء».