أعلنت وزارة الداخلية اليوم (الثلثاء)، استشهاد جندي وإصابة خمسة آخرين بعد تعرض دورية أمنية لقذيفة «آر بي جي» أطلقتها عناصر إرهابية في حي المسورة في محافظة القطيف. ونقلت«وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن الناطق الأمني لوزارة الداخلية قوله أنه «إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 16 / 8 / 1438ه عن تعرض عمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية، التي تشرف عليها أمانة المنطقة الشرقية لتطوير حي المسورة في محافظة القطيف، لإطلاق نار كثيف مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها من قبل عناصر إرهابية من داخل الحي، وما نتج عن ذلك من مقتل وإصابة عدد من المواطنين والمقيمين، فقد تعرضت دورية أمن أثناء أدائها مهماتها في حفظ النظام العام في محيط منطقة حي المسورة، بعد منتصف ليلة الثلثاء الموافق 20 / 8 / 1438ه، لقذيفة صاروخية من نوع آر بي جي أطلقتها عناصر إرهابية من داخل الحي مما نتج عنه استشهاد الجندي أول من قوات الطوارئ الخاصة وليد غثيان ضاوي الشيباني، وإصابة خمسة من رجال الأمن ونقلهم إلى المستشفى، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية للوصول لمرتكبي هذا الفعل الإجرامي وتقديمهم للعدالة». وأضاف: «ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أن استخدام العناصر الإرهابية لمثل هذه القذائف وغيرها من عبوات ناسفة وألغام أرضية لإعاقة أعمال المشروع التنموي القائم في حي المسورة ومهاجمة العاملين في المشروع التطويري ورجال الأمن يدل دلالة قاطعة على مدى خطورتهم وإجرامهم وأنهم في سبيل تنفيذ ما يملى عليهم من الخارج من مخططات إرهابية لا يتورعون عن الإقدام بما يوصلهم لغايتهم الإجرامية غير عابئين بأرواح الأبرياء من المارة والمقيمين بجوار الحي وسلامتهم، كما يؤكد في الوقت ذاته ما سبق الإعلان عنه باتخاذهم من المنازل الخربة والمهجورة في هذا الحي أوكاراً لهم ومنطلقاً لأنشطتهم الإجرامية وبؤراً لتخزين الأسلحة والمتفجرات التي تشكل تهديداً بالغ الخطورة على حياة الناس». وتابع: «سوف تواصل الجهات الأمنية عزمها على أداء مهماتها وواجباتها بتعقب هذه العناصر الإرهابية والإطاحة بهم وبأوكارهم وإفشال مخططات من يقفون وراءهم الموجهة ضد أمن البلاد واستقرارها. ( وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ). والله الهادي إلى سواء السبيل».