بوندابرغ (أستراليا)، واشنطن – أ ف ب، رويترز - تهدد الفيضانات الخطرة في كوينزلاند، شمال شرقي أستراليا، التي وصفها مسؤول محلي بأنها «طوفانية»، آلاف المنازل وتعطل الصناعة المنجمية الاستراتيجية بالنسبة الى الاقتصاد. ووجهت الملكة اليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا التي هي أيضاً ملكة أستراليا رسمياً، رسالة تضامن الى مواطنيها معربة عن «قلق كبير في متابعة» الفيضانات الكاسحة في كوينزلاند. وحاول الجيش الأسترالي أمس إمداد سكان مدن عزلتها الفيضانات التي طاولت حتى الآن أكثر من 200 ألف شخص وغمرت السيول مناطق تضاهي مساحتي فرنسا وألمانيا معاً، بالأغذية وغيرها من مواد بواسطة مروحيات. وأعلنت رئيسة الوزراء جوليا غيلارد أن القطاع المنجمي تعطّل في شكل خطر من الفيضانات، وأن بعض الشركات اضطرت الى اللجوء إلى بنود الظروف القاهرة في عقودها للوفاء بالتزاماتها. وأضافت أن الشركات «اضطرت الى القول للذين يشترون المعادن انه لا يمكنها نظراً للظروف ضمان الامدادات. وحتى المناجم التي تواصل العمل تواجه صعوبات في ارسال إنتاجها لأن طرقاً كثيرة متضررة»، مؤكدة ان الزراعة والشركات الصغيرة والسياحة ستتضرر بدورها. وركزت أجهزة الاغاثة جهودها على روكهامبتن حيث فاضت مياه نهر فيتزوي وهددت باجتياح ما بين ألفين إلى 4 آلاف منزل بينما يتوقع أن تبلغ ذروتها الأربعاء المقبل. وأعلن عمدة روكهامبتن براد كارتر «استعدادنا كان أفضل ما يمكن وتوصلنا إلى إجلاء أكبر عدد من المهددين بالفيضانات». وسيغلق مطار روكهامبتن في وجه الرحلات الجوية لمدة ثلاثة أسابيع، كما أعلن كارتر، مؤكداً انه يتوقع ان يبلغ منسوب المياه 8.5 أمتار بحلول منتصف الشهر الجاري. ويستعد سكان آخرون للعودة إلى منازلهم خصوصاً في ايمرالد (وسط) حيث غمرت السيول نحو 80 في المئة من البلدة الريفية. وفي بوندابرغ، احدى المدن الأكثر تضرراً، يفترض أن تبدأ عملية تنظيف 300 منزل و120 مؤسسة في حين يتراجع منسوب السيول بسرعة. وأكد عمدة مدينة سنترال هايلاند بيتر ماغير أن نحو أربعة آلاف منزل متضررة في المنطقة. ولا تزال عملية إجلاء مدينتي ثويودور ودوندامين جارية، في حين أعلن عمدة منطقة وسترن داون راي براون انه قد ترك كوندامين «على الأقل أسبوعاً». وقدرت رئيسة وزراء مقاطعة أستراليا كوينزلاند انا بلاي تكاليف هذه الكارثة ببلايين عدة من الدولارات، ووصفتها بأنها «غير مسبوقة». وأعلن أندرو فرازر أن «خسائر الدولة ستكون ضخمة سواء في إعادة بناء الطرق والبنى التحتية المتضررة والمساعدة المالية للمنكوبين أو في تدارك الخسائر في الصناعات المنجمية والزراعية والسياحية». زلزال على صعيد آخر، أفاد مركز الزلازل الأميركي أن زلزالاً بقوة 6.9 درجات ضرب شمال الأرجنتين في وقت مبكر أمس، وكان مركزه على مسافة 151 كلم شمال شرقي مدينة سانتياغو ديل ايستيرو. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا أو أضرار.