أفادت حكومات وشركات آسيوية بحدوث بعض الأعطال بسبب فيروس «الفدية» اليوم (الإثنين)، في حين حذر خبراء في مجال أمن الإنترنت من تأثير أكبر مع فتح مزيد من الموظفين أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وفحص بريدهم الإلكتروني. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن «أجهزة الاستخبارات يجب أن تدرك مخاطر إنتاج برامج يمكن استخدامها لأغراض خبيثة»، ويطلق على الفيروس الخبيث الذي يطلق عليه اسم wannacry. وأضاف إلى الصحافيين في بكين حيث يحضر مؤتمراً، أن «المنظمات الروسية تضررت، لكن لم تقع أضرار جسيمة». ونفى أن تكون روسيا وراء إنتاج ذلك البرنامج الخبيث. وكان بوتين أشار إلى تقارير أن «وكالة الأمن الوطني الأميركية» هي في الأصل من طور أداة الاختراق الالكتروني الأخيرة وسرقها مهاجمون. وتعطلت هيئات محلية صينية من إدارة شرطة المرور إلى سلطات الرقابة على الصناعة اليوم، بسبب هجوم عالمي ضخم بفيروس «الفدية»، لكن انتشاره بدا أقل مما كان متوقعاً. وأوضحت العشرات من الهيئات المحلية أنها علقت بعض خدماتها بسبب الهجوم، الذي عطل العمليات في مصانع سيارات ومستشفيات ومتاجر ومدارس في مختلف أرجاء العالم. وقال مسؤولون وشركات أمن، إن انتشار الفيروس بدأ يتراجع في الصين التي تضم أكبر عدد من مستخدمي الانترنت في العالم. وأشارت شركة أمن الانترنت الصينية «تشيهو 360»، إلى أن عدد المؤسسات التي تأثرت بالهجوم تباطأ اليوم بدرجة كبيرة، مقارنة باليومين الماضيين، مضيفة أن «المخاوف السابقة من انتشار واسع النطاق في المؤسسات المحلية لم تتحقق». وكانت الشركة قالت في وقت سابق، إن «الهجوم أصاب حوالى 30 ألف مؤسسة بحلول مساء السبت الماضي منها أربعة آلاف مؤسسة تعليمية». وقال مسؤول من إدارة أمن الانترنت الصينية لوسائل إعلام محلية، إن «الفيروس وهو من برمجيات الفدية الخبيثة ما زال ينتشر، وإنه أثر في الصناعة وعلى شبكات الكمبيوتر الحكومية، وإن الانتشار يتباطأ». وقال مدير شركة لأمن انترنت «نتورك بوكس»، مايكل جازيلي، ومقرها هونغ كونغ، إن «الصين ما زالت مصدراً رئيساً للهجوم من أجهزة كمبيوتر مصابة». وأضاف أن «47 في المئة من الهجمات على عملاء شركته حتى ظهر اليوم (04:00 بتوقيت غرينيتش) جاءت من الصين»، متابعاً أن «هذا الوضع سيتغير مع تشغيل أجهزة الكمبيوتر في أوروبا والولايات المتحدة، لكنه يشير إلى نطاق المشكلة هناك». وذكرت هيئات حكومية صينية من المواصلات إلى التأمين الاجتماعي، وهيئات الرقابة على الصناعة وإدارة الهجرة والجوازات، أنها أوقفت خدمات. ولم يتضح ما إذا كانت الخدمات توقفت بسبب هجمات أم لسد ثغرات يتسلل منها الفيروس.