أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي أجل زيارته لبغداد التي كانت مقررة أمس إلى الاثنين المقبل . لكنه لم يكشف أسباب التأجيل، مكتفياً بالقول في بيان صحافي إن الزيارة «تأجلت من اليوم الخميس (أمس) إلى الاثنين المقبل». وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن «مكتب رئيس الوزراء ودائرة المراسم التابعة للمكتب كانت أكملت استعداداتها البروتوكولية لاستقبال الرفاعي». وأكدت أن «دائرة المراسم الخاصة لم تعلم بتأجيل الزيارة إلا ظهر اليوم (أمس)». ورجحت أن «يكون سبب التأجيل تزامنها مع عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ، لا سيما أن المسؤولين العراقيين يقضون إجازاتهم خارج البلاد أو في محافظات أخرى خارج بغداد، مثل رئيس البرلمان أسامة النجيفي الموجود حالياً في الموصل» يزورها مع أكثر من 30 نائباً للوقوف على أسباب تردي الوضعين الأمني والخدمي. وكان من المقرر أن يصل الرفاعي إلى بغداد أمس على رأس وفد حكومي واقتصادي كبير يشمل رؤساء الشركات ورجال الأعمال الأردنيين للبحث في تجديد الاتفاق النفطي بين بغداد وعمان، التي بموجبها يزود العراق الأردن نفطاً خاماً بأسعار تفضيلية تراوح بين 15 و20 دولاراً للبرميل الواحد، كما يتم تزويد الأردن بنحو 100 ألف برميل شهرياً مجاناً على أن تتحمل عمان تكاليف نقل النفط الخام بالشاحنات من حقول بيجي. وكان البلدان مددا عام 2008 العمل بالاتفاق ثلاث سنوات تنتهي مطلع العام المقبل. زيارة الرفاعي هي الثانية لمسؤول عربي بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وزار وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بغداد الأحد الماضي، وركزت زيارته على الديون العراقية المستحقة لبلاده، وتعويضات خسائر العمالة المصرية وإمكان أن تحصل الشركات المصرية على موطئ قدم في الاستثمارات النفطية، وفي عملية البناء والإعمار. إلى ذلك، أبلغ مصدر في وزارة الخارجية «الحياة» ان «رئيس الوزراء السوري ناجي العطري سيزور العراق بداية العام المقبل». لكنه لم يحدد الموعد ورجح ان «تسبق زيارته زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المقررة قبل منتصف كانون الثاني المقبل.