الدوحة - ا ف ب - مع اقتراب انطلاق كأس آسيا ال15 لكرة القدم في الدوحة في 7 كانون الثاني (يناير)، تقترب ساعة الحقيقة بالنسبة الى المنتخب القطري ومدربه الفرنسي برونو ميتسو الذي يخوض ثاني اختبار حقيقي بعد عامين من توليه المهمة. ويحلم لاعبو المنتخب القطري مع مدربهم بتحقيق انجاز تاريخي والفوز بالبطولة القارية للمرة الاولى في تاريخ الكرة القطرية، وتكرار الانجاز الذي حققه المنتخب الاولمبي في الالعاب الآسيوية «الدوحة 2006» عندما حقق الميدالية الذهبية للمرة الاولى ايضاً. وتأتي نهائيات كأس آسيا بعد نحو شهر من حصول قطر على شرف استضافة مونديال 2022 اثر تفوقها على الولاياتالمتحدة في الجولة الاخيرة من التصويت. وقد يبدو حلم الفوز باللقب القاري امراً صعب التحقيق لكنه ليس مستحيلاً لا سيما ان «العنابي» سيحظى بدعم جمهوره الذي يلعب دوراً مهماً في مثل هذه البطولات وكان السبب الرئيسي في انجاز المنتخب الاولمبي ومن قبله فوز المنتخب الاول بكأس الخليج ال17 في الدوحة 2004 للمرة الثانية في تاريخه. ومن اجل تحقيق حلم الوصول الى المربع الذهبي وبعدها المباراة النهائية، فان الاتحاد القطري تغاضى عن النتائج غير المرضية التي حققها المنتخب مع ميتسو في دورتي كأس الخليج ال19 وال20 في مسقط وعدن عامي 2009 و2010، وجدد الثقة فيه باستمرار معتبراً كأس آسيا المحك الرئيسي والاختبار الحقيقي لميتسو المرتبط بعقد لتدريب المنتخب القطري حتى 2014. وعلى رغم عدم وجود نتائج او انتصارات رسمية باستثناء الفوز على اليمن مرتين في كأس الخليج بمسقط وعدن وبنتيجة 2-1، فان ميتسو يرى ان المنتخب القطري «تطور واصبحت له شخصية ولم يعد يخشى مواجهة اي منتخب في القارة بما في ذلك منتخبات استراليا واليابان وكوريا الجنوبية». ويؤكد ميتسو ان المنتخب القطري «لم يعد ذلك الفريق الذي ينزل الى ارض الملعب من اجل رد الفعل، بل اصبح فريقاً له شخصيته في ارض الملعب واسلوبه في الوصول الى مرمى المنافسين، كما لم يعد الفريق الذي يقوم فقط بهجمات مرتدة لخطف التعادل». ويرى ميتسو ان المجموعة الاولى «هي الاقوى وان المنتخبات الاربعة لديها نفس الطموح في الوصول الى ربع النهائي خلافاً لمجموعات اخرى ستكون فيها الصدارة محسومة لبعض المنتخبات مثل اليابان واستراليا في المجموعتين الثانية والثالثة». وتضمنت الخطوات الاخيرة للمنتخب القطري من الاعداد معسكراً مغلقا في الدوحة مع مباراتين مع منتخبي مصر واستونيا فاز فيهما 2-1 و2-صفر، ثم تعادل سلباً اول من امس مع نظيره الايراني، وسينهي مبارياته الودية اليوم ضد كوريا الشمالية. وحقق الفوز على مصر بطلة افريقيا ثم على استونيا انتفاضة معنوية للاعبين القطريين الذين استعادوا الثقة بانفسهم بعد الانتقادات التي وجههت اليهم عقب الخروج من الدور الاول لكأس الخليج. ويعتبر ميتسو انه «من حق المنتخب القطري الحلم بالفوز بكأس آسيا خصوصاً انه يلعب على ارضه وبين جمهوره، لكن الواقع يقول ان الفريق لا بد وان يسير خطوة بخطوة»، مضيفاً: «علينا اولاً تخطي المرحلة الاولى والوصول الى ربع النهائي وبعد ذلك نفكر في الخطوة التالية». واعترف ميتسو في تصريحات سابقة «بأن كأس آسيا ستكون الفرصة الاخيرة له ومع ذلك فانه لا يخشى شيئاً لسبب بسيط انه يبذل كل ما في وسعه من اجل اعداد وتدريب المنتخب القطري والوصول به الى اعلى المستويات وانه كمدرب يأمل بالفوز بكأس آسيا». ويضيف: «حلمت بالتأهل الى كأس العالم وحققت هذا الحلم مع السنغال عام 2002، وحلمت بالفوز بدوري ابطال آسيا وحققته مع العين الاماراتي (2003)، كما حققت حلم الفوز بكأس الخليج مع الامارات (2007)، وانا الآن احلم بالفوز مع قطر بكأس آسيا، واسعى الى ذلك لكن من الصعب علي ان أعد بهذا الامر».