كشف أكاديمي سعودي، ان نسبة المصابين بمرض السكر في المملكة، بلغت 27.5 في المئة، وهي من النوع الثاني المتعلق في السمنة. وقال: «إن نحو 47 في المئة من السعوديين لديهم قابلية للإصابة بالسكر»، مستدركاً «إذا استخدمت الرياضة والحمية، تنزل نسبة الإصابة 68 في المئة من المجموع الكلي». واستعرض الأستاذ المساعد استشاري السكر والغدد الصماء الدكتور وليد البكر، المستجدات في معالجة السكر، وجراحة المناظير العلاجية لجراحة السمنة وتخسيس الوزن، مبيناً أنه «ثبت أن لهذه الجراحة فعالية كبيرة في إنزال الوزن، وهذا له دور فعال في علاج الكثير من الأمراض، مثل السكر والضغط والكلسترول، بنسبة تصل إلى 70 في المئة». وقدم البكر، بحثاً في «المؤتمر العاشر للمستجدات في علم الباطنية»، الذي نظمته أمس، جامعة الدمام، رصد فيه آخر مستجدات علاج السكر، وهو «زراعة الخلايا الجذعية». وقال: «أثبتت الزراعة بعض النجاحات في بعض المراكز العالمية. ولكنها ما زالت في طور التقييم، قبل أن تخرج كعلاج لمرضى السكر»، لافتاً إلى استخدام «مضخات الأنسولين»، وهي عبارة عن «مضخة صغيرة الحجم، تضخ الأنسولين للجسم، وتستخدم لمرضى النوع الأول من السكر، وتعتبر من الأساليب المتطورة». ويشارك في المؤتمر 350 طبيباً واختصاصياً من داخل المملكة وخارجها، يقدمون 35 محاضرة، وسبع أوراق عمل بحثية. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، في كلمة ألقاها: «على رغم ما تحقق، إلا أن هناك فرصة مواتية للتطوير وإحداث التغيير، من خلال تخطيط بعيد المدى، يشمل تأسيس قاعدة صلبة ونهاية نامية، في ترشيح وتعيين أكبر عدد ممكن من المعيدين، وابتعاثهم، ليكونوا نواة لأعضاء هيئة التدريس، ووسيلة لنقل وتوطين الخبرات والتجارب العالمية، والتركيز على تعزيز التخصصات الدقيقة، من خلال استقطاب أعضاء هيئة تدريس واستشاريين من ذوي الكفاءة والخبرة في التخصصات الدقيقة، والعمل بصورة حقيقية على إجراء بحوث أصيلة، والتعاون مع أقسام العلوم الأساسية في الكلية، وعقد شراكات بحثية مع أقسام الطب الباطني في كليات الطب العالمية، من خلال عقود خدمية توفرها الجامعة، والحرص على النشر في أوعية ومنافذ ذات سمعة عالية، بتبني مبادرات والأخذ بإستراتيجيات جديدة في التعليم والتدريب السريري، وكذلك التعاون مع وحدة التعليم الطبي المستمر في تبني سياسات جديدة في التقييم والاختبارات السريرية والتحريرية». بدوره، كشف رئيس قسم الباطنية في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر المشرف العام على المؤتمر الدكتور أكرم الخضراء، ان المؤتمر «يغطي مختلف التخصصات الباطنية، مثل أمراض القلب، والسرطان، والكبد، والكلى، وارتفاع ضغط الدم، والعدوى. ويشارك فيه متحدثون من جامعة الدمام والمراكز الصحية الأخرى الموجودة في المنطقة الشرقية. كما يشارك فيه متحدثون من مناطق مختلفة، من المملكة والخليج العربي». وقال: «إن المستجد في المؤتمر هو المشاركة الفعالة من الحضور والمحاضرين، إذ خصص نحو 35 محاضرة للحديث عن مستجدات الأمراض الباطنية والأدوية والمشكلات الصحية المتعلقة في القلب والباطنية. كما تم ولأول مرة، عرض ست أوراق عمل بحثية قام بها طلاب من كلية الطب في الجامعة، اختيرت من بين 20 ورقة بحث. ويصاحب المؤتمر معرض شارك فيه 14 شركة متخصصة في الأدوية والأجهزة الطبية. وتميز المؤتمر بأعداد المسجلين ووصلوا إلى 350 من الجنسين».