طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - قال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني امس انه «بعد العار في المحادثات (بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية)، تُشكّل بعض الإجراءات الخرقاء المُتخذة في لبنان، مغامرة مهزومة أخرى». وحذر الولاياتالمتحدة وإسرائيل من أنهما سيواجهان «حقول ألغام» في المنطقة. تزامن ذلك مع تأكيد الرئيس محمود أحمدي نجاد ان «ايران باتت قوة نووية، وانتصرت أخيراً في معركتها السياسية» مع الغرب في شأن ملفها النووي. أما الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست فذكّر بأن وزير الخارجية بالوكالة علي أكبر صالحي «حدّد أولويات في شأن التعامل البنّاء مع السعودية والدول الاسلامية الأخرى، إذ أن إيران تولي اهتماماً بالغاً بالتعامل مع البلدان الاسلامية، لا سيما تركيا والسعودية باعتبارهما بلدين مهمين في المنطقة». من جهته، وصف وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل أمس، بأنها «مثلث مشؤوم لإشعال الحروب والإرهاب في العالم»، محذراً واشنطن ولندن من أنهما ستواجهان «مصيراً أسوأ» من ذاك الذي لقِيَه الزعيم النازي أدولف هتلر والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، «اذا لم تعدّلا استراتيجيتهما». وقال وحيدي ان «الزيارات المتتالية للمسؤولين العسكريين الاميركيين الى المنطقة، وتصريحاتهم العدوانية، دليل واضح على خططهم المشؤومة لنهب ثروات شعوب المنطقة»، مضيفاً: «اذا لم تعدّل أميركا وبريطانيا سياستهما وتُحدثا تغييراً أساسياً في توجهاتهما واستراتيجيتهما، سيكون في انتظارهما مصير أسوأ من مصير هتلر وصدام». وأعدمت طهران شنقاً أمس، الإيرانيَين علي أكبر سيادت الذي دين ب «التجسس» لمصلحة الاستخبارات الاسرائيلية (موساد)، وعلي صارمي العضو في «مجاهدين خلق» أبرز تنظيم معارض للنظام في المنفى. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن النيابة العامة الثورية في طهران ان سيادت «أقرّ بتجسسه في مقابل 60 الف دولار»، مشيرة الى انه عمل لمصلحة «الموساد» منذ العام 2004، واعتُقل العام 2008 أثناء «محاولته مغادرة البلاد برفقة زوجته». وأضافت أنه زوّد عملاء إسرائيليين خلال رحلات لتركيا وتايلاند وهولندا، «معلومات في شأن مناورات وقواعد عسكرية ومقاتلات وعدد رحلات التدريب في كلّ قاعدة وحوادث الطائرات وصواريخ الحرس الثوري». ولم توضح السلطات الايرانية هل كان سيادت موظفاً حكومياً، أو كيفية حصوله على هذه المعلومات السرية. كما أعلنت نيابة طهران إعدام صارمي العضو في «مجاهدين خلق»، والذي أمضى في السجون 24 من السنوات ال32 الماضية، واعتُقل للمرة الأخيرة عام 2007 وحُكم عليه بالإعدام بتهمة «الحرابة» والقيام ب «نشاطات إعلامية والمشاركة في اجتماعات مناهضة للثورة لمصلحة المنافقين (مجاهدين خلق) وإرسال معلومات الى هذه المجموعة الصغيرة». في باريس، اعتبرت مريم رجوي رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» الجناح السياسي ل «مجاهدين خلق»، إعدام صارمي عملاً «جباناً» و «عملية ثأر عمياء لفشل مؤامرات» النظام الايراني. وأشارت الى ان صارمي (63 سنة) تعرّض ل «أبشع أنواع التعذيب والضغوط، في محاولة لكسر إرادته»، مشددة على ان «هذه الجريمة لن تزيد إرادة الشبان المجاهدين والمناضلين في البلاد إلا صلابة وعزماً، من اجل اسقاط النظام واقرار الحرية وسلطة الشعب». الى ذلك، أقرّ وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي بأن السلطات اخترقت البريد الإلكتروني للمعارضين في البلاد، والذي اعتبر أنه شكّل «أداة خلال فتنة العام الماضي»، في إشارة الى الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009.