تبحث وزارة الإسكان إنشاء صندوق وقفي استثماري يصرف ريعه على الإسكان الميسر، بهدف توفير المسكن الملائم، وتسعى إلى حشد الموارد المالية واستثمارها، وضمان استدامة المشروع من خلال في الوقف. وأقامت الوزارة أمس (الثلثاء) ورشة عمل بمشاركة البنك الإسلامي للتنمية ولجنة الأوقاف في غرفة تجارة الرياض، لبحث إنشاء الوقف. وكان المشرف العام على الإسكان التعاوني والميسر في «الإسكان» عبدالله النمري بحث مع البنك الإسلامي للتنمية أخيراً الاستفادة من خبرة البنك في إنشاء الصندوق، وتوفير منتجات تمويلية خاصة لتمويل الجمعيات التعاونية للإسكان في المملكة. وأشارت الورشة إلى وجود شريحة واسعة يخدمها هذا المنتج، وإيجاد نموذج ناجح في بناء صناديق وقفية استثمارية، والاستفادة من تشجيع مختلف شرائح المجتمع في حشد الموارد، إضافة إلى تمليك السكن لهذه الشريحة وتغطية ضرورياتها الأساسية. وتناولت جلسات الورشة نوع الشرائح التي سيخدمها الصندوق باستهدافه فئة المستفيدين من الضمان الاجتماعي والأفراد من ذوي الدخل المنخفض، إضافة إلى وضع معايير لإيجاد مرونة في تحديث الشرائح المستهدفة مستقبلاً. وحددت الشركاء المؤسسين للصندوق الوقفي، ممثلين في «الإسكان»، عبر صرف ريع الصندوق على برامجها للسكن التعاوني الميسر، ولجنة الأوقاف في «غرفة الرياض»، والتي ستتولى حشد الموارد المالية للصندوق، والبنك الإسلامي للتنمية الذي سيتولى جانب الإدارة والاستثمار. وحدد المجتمعون ملامح حوكمة الصندوق الوقفي عبر مجلس للنظارة، إضافة إلى لجنة للإدارة يتفرع عنها ثلاث لجان، هي: الإدارة والاستثمار عبر البنك الإسلامي، ولجنة حشد الموارد عبر لجنة الأوقاف، ولجنة الصرف عبر الوزارة. وقال النمري: «إن الورشة خطوة عملية لتفعيل مذكرة التعاون التي وقعتها الوزارة مع لجنة الأوقاف في غرفة الرياض، للتعاون في مجال استدامة موارد مبادرة الإسكان التعاوني والميسر وزيادة الموارد المالية لها عبر الأوقاف، وذلك بإنشاء صندوق وقفي مستقل للإسكان الميسر». ولفت إلى أن تأسيس هذا الصندوق يقتضي الشراكة مع مؤسسة مالية معتبرة لها خبرة واسعة في مجال استثمار وتنمية الأوقاف عبر منتجات مالية متنوعة، إضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات الدولية في الحوكمة، لضمان تحقيق أقصى درجات الشفافية التي يُحفز بتوافرها المانحون المستهدفون للوقف على الإسكان عبر الصندوق، ويملك البنك الإسلامي للتنمية خبرة واسعة في مجال تثمير الأوقاف وله تجارب في مختلف الدول الإسلامية.