سنغافورة - رويترز - الطريقة التي يتهشم بها الزجاج أو أي مادة هشة أخرى، يمكن أن تساعد العلماء على جعل توقعاتهم للطقس أو المناخ أكثر دقة. ووجدت دراسة أن الجزيئات الصغيرة للغبار الذي يتسرب الى الهواء عندما يتفتت التراب تتبع أنماطاً مماثلة للطريقة التي يتفتت بها الزجاج. ويقوم الغبار بدور حيوي في المناخ لأنه يمكن أن يؤثر في كمية الطاقة الشمسية التي يمتصها الغلاف الجوي. كما أن الغبار يمكن أن يساعد في تشكيل السحب وتوزيع العناصر الغذائية مثل الحديد الذي له أهمية بالغة للنباتات. وتعكس بعض الجزيئات الطاقة الشمسية وتقوم بدور العنصر المبرد، في حين أن بعضها يحتفظ بحرارة زائدة. وعلى سبيل المثال، فإن جزيئات الطين المتناهية الصغر تبقى في الغلاف الجوي نحو أسبوع وتساعد في تبريد الغلاف الجوي من خلال عكس الحرارة من الشمس إلى الفضاء. بينما تسقط جزيئات أكبر من الغبار إلى الأرض في شكل أسرع، وفي العادة يكون لها أثر يؤدي إلى رفع الحرارة. والمهم هنا هو اكتشاف الكمية الموجودة من كل نوع في الغلاف الجوي، وكلما كان التقدير أفضل كانت التوقعات أدق. وقال الباحث غاسبر كوك إن عمله يشير إلى أنه ربما تكون كمية جزيئات الغبار الموجودة في الغلاف الجوي أكبر بأمثال عدة من التقديرات السابقة. ويرجع هذا إلى أن التراب المتفتت ينتج في ما يبدو عدداً أكبر من جزيئات الغبار، وهو اكتشاف يشكك في افتراضات تستخدم في برامج كومبيوتر لتوقع الطقس والمناخ في المستقبل. وهذا ينطبق بالتحديد، على مناطق صحراوية مثل شمال افريقيا وأجزاء من استراليا وجنوب غربي الولاياتالمتحدة، حيث يمكن أن تثير الرياح كميات كبيرة من الغبار المحمّل بالعناصر الغذائية في الهواء وإلى البحر.