قبل 20 عاماً، شرع المسؤولون في شركة «صوت القاهرة» في تنفيذ مسلسل يتناول قصة حياة «دون جوان السينما ومعشوق النساء»، كما كانوا يطلقون على رشدي أباظة. ومع مطلع الألفية الجديدة خرج الفنان الراحل فكري أباظة (شقيق رشدي أباظه) ليؤكد أنه بدأ في كتابة مسلسل يتناول قصة حياة شقيقه منذ أول يوم في حياته حتى رحيله عن عالمنا في مطلع الثمانينات واختار له عنوان «فتى الأحلام». وبالفعل، تحمست أكثر من جهة لإنتاج هذا العمل ورُشح لإخراجه المخرج يوسف شرف الدين، ما شجع فكري اباظة على المضي في الكتابة، ولكن شاء القدر الا ينهي ما بدأه (كتب 22 حلقة من المسلسل) إذ ودّع عالمنا في النصف الثاني من عام 2004. وبعد مرور ثلاثة أعوام، تحمست «مدينة الإنتاج الإعلامي» لتنفيذ المسلسل بل وأسندت كتابته للمؤلف يسري الجندي. وهنا ظهر وللمرة الاولى اسم ياسر جلال لتجسيد شخصية الفنان الراحل قبل ان يتوقف العمل في شكل مفاجئ بسبب اعتراضات الورثة على كثير من الأحداث الخاصة بعلاقات رشدي أباظه النسائية. وبعد بضعة شهور من هذه الواقعه ظهر الماكيير محمد عشوب ليعلن عن استعداده لإنتاج المسلسل؛ حيث رشح له أيضاً ياسر جلال. لكن التصوير لم يبدأ. وتردد أن العمل توقف بسبب إصرار قسمت رشدي أباظة على ترشيح نجلها أدهم ليجسد شخصية والدها في مرحلة الشباب على أن يجسد محمود حميدة شخصيته في مرحلة الكبر، وهو ما لم ترض به الجهة المنتجة للعمل، فتوقف المشروع للمرة الرابعة. اليوم وقبل أن يلفظ عام 2010 أنفاسه الأخيرة يطرح الموضوع ذاته مجدداً، ولكن بأسماء جديدة وشركات إنتاج مختلفة. فبعد قيام المنتج يوسف الديب بترشيح الفنان أحمد فلوكس، ظهر اسم الفنان السوري باسم ياخور كبديل لفلوكس. وما بين هذا وذاك أعلن المخرج اللبناني أسد فولدكار الذي حقق شهرة في مصر من خلال سيتكوم «راجل وست ستات» عن استعداده لإخراج مسلسل يتناول قصة حياة رشدي اباظة من دون أن نعرف هل هو نفسه العمل الذي أعلن يوسف الديب عن إخراجه أم أنه عمل مختلف يتبع شركة إنتاج أخرى؟ وأشار فولدكار عن استقراره على الفنان اللبناني وائل كفوري لتقمص شخصية اباظة بصفته الأقرب إليه في نواح كثيرة؟ ويبقى السؤال: من سيفوز بشخصية الفنان الراحل: أحمد فلوكس أم باسم ياخور أم وائل كفوري أم أنه سيعاد طرح اسم ياسر جلال على سطح الأحداث مرة أخرى؟ توجهنا لياسر جلال بهذا السؤال، فأجاب قائلاً: «لم أدخل في صراعات من أي نوع مع أي فنان للفوز بشخصية الفنان الراحل بينما رشحتني للشخصية غالبية الجهات التي سعت لتنفيذ العمل. وكان آخرها المنتج محمد عشوب الذي كانت تربطه صداقة قوية برشدي أباظة. وبعدما طالع السيناريو الذي كتبه فكري أباظه قبل رحيله، اتفق مع المؤلف مجدي الكدش على استكماله واستقر الرأي وقتها على ترشيح الفنانة لبني عبدالعزيز لتقمص شخصية والدة رشدي أباظه الإيطالية الأصل والفنان محمود قابيل ليتقمص شخصية والده، وأيضاً سلاف فواخرجي لتتقمص شخصية سامية جمال رفيقة مشوار الفنان الراحل، كما تقرر إسناد إخراجه الى وائل رمضان (زوج سلاف) إلا أن الظروف الإنتاجية حالت دون تنفيذ العمل فتقرر تأجيله. وعن سلسلة الترشيحات التي حدثت أخيراً. يقول فلوكس: «لا أعلم شيئاً عن الترشيحات الأخيرة. فكل ما أعرفه أنني متعاقد على الدور بالفعل مع المنتج يوسف الديب وأجهز له منذ بضعة شهور. ونحن جميعاً في انتظار انتهاء المؤلف زكريا السيلي من كتابة الأحداث كاملة لبدء البروفات وترشيح بقية الفنانين لبدء التصوير».