الرمادي (العراق) - ا ف ب - اعلنت مصادر في الشرطة واخرى طبية عراقية الاثنين مقتل سبعة اشخاص بينهم اربعة من رجال الشرطة وجرح 51 اخرين بينهم نساء واطفال، في انفجار سيارة مفخخة اعقبها هجوم انتحاري بحزام ناسف وسط مدينة الرمادي غرب بغداد. وقال الرائد رحيم زبن مدير شرطة الانبار لوكالة فرانس برس ان "سبعة اشخاص على الاقل بينهم اربعة من الشرطة قتلوا واصيب 51 اخرون بينهم نساء واطفال في انفجار سيارة مفخخة اعقبها تفجير انتحاري بحزام ناسف". واوضح ان السيارة انفجرت حوالى الساعة 9,30 (6,30 تغ) اعقبها بعد نحو ربع الساعة تفجير انتحاري بحزام ناسف في الموقع ذاته قرب مبنى محافظة الانبار وسط مدينة الرمادي (مئة كلم غرب بغداد). واكدت مصادر طبية في دائرة الطب العدلي ومستشفى الرمادي نقل جثث سبعة اشخاص واكثر من خمسين جريحا بينهم نساء واطفال، اليها. ووقع الانفجار في تقاطع الزيوت الذي يؤدي الى عدد من الدوائر الحكومية بينها محافظة الانبار ومجلس المحافظة ومقر الشرطة، وفقا لمصادر الشرطة. وقال احد شهود العيان عبد الحكيم الدليمي وهو في الخمسينات من العمر "كنت قرب موقع الانفجار عندما انفجرت سيارت مفخخة في وقت ازدحام وتواجد كثيف للناس بينهم نساء واطفال". واضاف ان "عددا من الجثث تطايرت وسقط اخرون على الارض التي تلطخت بدماء الضحايا فيما تعالت صرخات النساء والاطفال والجرحى". وادى الانفجار الى حدوث حفرة قطرها نحو مترين واحتراق نحو عشرين سيارة ووقوع اضرار مادية في محال تجارية والمنازل القريبة، وفقا لمراسل فرانس برس. وقال ماجد شاحوت (34 عاما) الذي يسكن على مقربة من موقع الانفجار "كنت اتناول الفطور مع عائلتي عندما وقع الانفجار الاول". واضاف ان الانفجار "ادى الى تحطم وتطاير الزجاج فخرجت على الفور" لمعرفة ما حدث، موضحا ان "جثث ضحايا وجرحى بينهم نساء واطفال وشرطة على الارض وسيارات ما زالت تحترق". واضاف شاحوت الذي عاد للتو من المستشفى "اسرع الناس لمساعدة الجرحى واخلاء الضايا". وتابع انه "في هذه الاثناء، قام رجل يرتدي ملابس الشرطة بتفجير نفسه بين المسعفين والضحايا، فاصبت بجروح طفيفة في يدي ورجلي". وقتل احد عشر شخصا على الاقل واصيب عشرات اخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في نفس المكان، في 12 من الشهر الجاري، الامر الذي دفع المسؤولين الى تغيير قائد شرطة الانبار اللواء بهاء القيسي بالعميد عبد الهادي رزيق الذي تولى مسؤولياته امس الاحد. ويعد الهجوم الاعنف منذ تولي الحكومة العراقية الجديدة مسؤولياتها، الثلاثاء الماضي. وكانت الانبار خلال الاعوام التي سبقت تشكيل قوات الصحوة في ايلول/سبتمبر 2006، احدى اكبر معاقل تنظيم القاعدة في العراق.