ثار أطباء في وجه فقهاء مشاركين في جلسات الدورة ال 20 لمجمع الفقه الإسلامي في مكةالمكرمة، بعد تخصيص جلسات أمس (الأحد) لمناقشة موضوع التوائم السيامية. وعرض أطباء وباحثون صوراً وأفلاماً تلفزيونية عدة انتهت برمي جملة من التساؤلات في ملعب الفقهاء: «هل التوأم السيامي شخص واحد أم اثنان؟ وما حكم التضحية بتوأم ليعيش الآخر، وما حكم الميراث للتوأم السيامي؟ وما حكم الإقرار بالجراحة التي تُجرى لفصلهما؟ وما حكم الزواج بالنسبة إليهما؟ وكذلك القصاص، والحكم في حال الأعضاء التناسلية المشتركة، وما حكم إجهاض الحمل بالتوأم الملتصق؟ وعلى رغم أن مجمع الفقه فتح المجال لمناقشة قضايا التوائم السيامية لفترة من الوقت لم تُحظَ بها بقية المواضيع، إلا أن جلسة أمس لم تصدر توصيات، وأحالت البحوث والمداخلات إلى لجنة صياغة التوصيات التي ستتخذ قرارها حول الأحكام والتوصيات في وقت لاحق. ولم يكد السكون يعم جنبات القاعة المخصصة للمناقشة، حتى أعادت مطالبة عضو مجمع الفقه الإسلامي الدكتور ناصر الميمان بإجهاض الجنين إذا تبيّن أنه توأم سيامي في بطن أمه الصخب من جديد، خصوصاً حين قال: «أرى أن يتم السماح للأم بالإجهاض في حال اكتشاف التصاق التوائم في بطنها، لأن في ولادة التوأم السيامي خسائر معنوية ونفسية ومالية على التوأم وعلى ذويه». وفيما ترك وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة للفقهاء، الإجابة عن عدد من الأسئلة الشرعية التي حواها بحث أعده عن التوائم السيامية، قدمه نيابة عنه عضو الفريق الطبي المساعد له الدكتور محمد الزمخشري، ذهب العضو السابق في هيئة العلماء الدكتور سعد الشثري، في بحث قدمه، إلى أنه يمكن الاستدلال باختلاف الإحساس للبت في ما إذا كان التوأم المتلاصق شخصاً واحداً أو شخصين. عضو في «المجمع الفقهي» يطالب ب «إجهاض» التوأم السيامي