ألمح الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي، إلى أن الندوة تتفهم مخاوف بعض دول العالم من استغلال العمل الخيري، مؤكداً السعي الدائم للبحث عن الخبرة في المجال الخيري. وقال الوهيبي في مؤتمر صحافي عقب توقيعه عقداً مع شركة المتخصصة في الاستشارات والتدقيق المالي، لإعداد دليل السياسات والإجراءات الموحدة ل «الندوة» أمس: «العمل الخيري والعالمي مرّ بتغيرات كثيرة منذ الحرب العالمية الأولى والثانية، وكان له دور بارز ومشهود ونحن في السعودية ودول الخليج لا نستطيع أن نعزل أنفسنا عن العالم، خصوصاً أن منطقة الخليج تعتبر الداعم الرئيسي للعمل الخيري العالمي، ولذلك لدينا علاقات واسعة في آسيا وأوروبا والأميركيتين، ونتفهم المخاوف التي تساور البعض ولا نزال حتى الآن نبحث عن المزيد من الخبرة في العمل الخيري». وأضاف أن هذا العقد سيتيح لشركة أرنست وينغ التعرف على بيئة العمل في الندوة، ودرس اللوائح والأنظمة المالية، وستنتهي إلى وضع دليل مالي موحد للسياسات والإجراءات المالية الخاصة بأعمال الندوة العالمية في السعودية، تشمل المقبوضات والمصروفات، والموازنة والمشتريات، والمخازن، والخزانة، والمشاريع الخيرية والصرف على العمل الخيري، والعهد والسلف، والمحاسبة، ومؤشرات الأداء الرئيسية، والتقارير التي يتم رفعها من كل قسم، والمدخلات والمخرجات للعمليات الرئيسية، وتدريب فريق العمل في الندوة على استخدام دليل السياسات والإجراءات، واعتماد الدليل وتسليمه بشكل نهائي للندوة. وذكر أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي وقّعت 17 مذكرة تفاهم مع مؤسسات وهيئات حكومية محلية ومؤسسات دولية لتنفيذ برامج ومشاريع تطوير وتأهيل العاملين في الندوة ضمن سعيها لتكون احد بيوت الخبرة العالمية في مجال الشباب والعمل الخيري. وتطرق الوهيبي إلى أن تجربة «الندوة» في تطوير الأجهزة الإدارية مرت بثلاث مراحل، الأولى تطوير النظام المالي بدأت عام 1418ه ثم توسع العمل بشكل متزايد في المرحلة الثانية، تبعه هذه المرحلة مع شركة أرنست وينغ. من جهته، أكد الشريك المسؤول في الشركة المالية فهد الطعيمي أن الشركة ستعمل على إعداد دليل السياسات والإجراءات المالية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، ما يساعد على وضع أسس موحدة للعمليات المحاسبية والمالية الواجب اتباعها بما يتماشى مع المعايير المحاسبية المتعارف عليها، ويعين العاملين على أداء مهامهم بفاعلية ومرجعية واضحة متسقة مع الأهداف العامة التي تسعى الندوة إلى تحقيقها. وأضاف أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي تعتبر واحدة من أهم الهيئات الإسلامية على المستوى العالمي، إذ استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات المهمة منذ تأسيسها قبل نحو أربعة عقود.