أعلن أنخل ماريا فيار ترشحه رسمياً لولاية ثامنة رئيساً للاتحاد الإسباني لكرة القدم بعدما أكمل أوراق ترشحه من أجل خوض الانتخابات المزمع إجراؤها في 22 أيار (مايو) الجاري، في الوقت الذي لم يتقدم فيه منافسه خورخي بيريز بأوراقه بعدما تقدم بطعن على العملية الانتخابية ككل أمام المحكمة الإدارية الرياضية. وبعد ساعات من إعلان بيريز أنه «ما زال مرشحاً للمنصب» على رغم عدم تقديمه لأوراق ترشحه مع انتهاء المهلة المحددة أمس (الجمعة) بسبب الإجراء القضائي الذي اتخذه، استوفى فيار الأوراق اللازمة كافة من أجل استمراره على عرش الكرة في إسبانيا. وبعد تأخر المشهد الانتخابي لأكثر من عام تقريباً وسط العديد من الجدل المشابه لما حدث في مناسبات سابقة، يبقى فيار هو المرشح الأوفر حظاً للفوز. وقبل أن يعلن عن ترشحه رسمياً لخوض الانتخابات، لم تكن الفترة الأخيرة لفيار بالسهلة على الإطلاق بعدما تعرض لأكثر من اختبار صعب كان أبرزهم الفترة الصعبة التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» بسبب اتهامات الفساد في العام 2015 ، فضلاً عن خلافاته الدائمة مع «المجلس الأعلى للرياضة» في إسبانيا. وازداد المشهد صعوبة بعد الرفض المجلس المتتالي للتعديلات التي أجراها الاتحاد على اللوائح المنظمة للانتخابات التي أرسلها الاتحاد طيلة العام الماضي، وذلك لعدم استيفائها النظام الوزاري الذي يحكم انتخابات الاتحادات، قبل أن تتم الموافقة بشكل نهائي عليها في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي. وعلى مستوى مسيرته الرياضية، ارتدى فيار قميص أتلتيك بلباو طيلة 10 سنوات (1970-1980)، ولعب للمنتخب الإسباني في 22 مناسبة خلال الفترة من (1973-1979). وصعد فيار إلى رئاسة الاتحاد الإسباني في 1992 وظل في منصبه حتى الوقت الحالي. في المقابل، يرى بيريز في نفسه المرشح المناسب لهذا المنصب لا سيما وأنه يتمتع بخبرة كبيرة داخل الاتحاد بعدما شغل منصب السكرتير العام خلال آخر 14 عاماً.