ذهب الراقي الشرعي عدنان محجوب الهاشمي إلى أن شر العين يأتي عبر الإنس والجن، وأكد أنها تصيب الآخرين بالضرر، إذ إن هذه النظرة تصدر عن إشعاع غير مرئي يخرج من بدن الشخص العائن إلى بدن المعيون، ليفتح ثغرات غير مرئية في جسد المصاب لإيذائه!. وقال ل «الحياة»: «يسهل هذا الإشعاع دخول الشياطين أو المردة المسلمين أو غير المسلمين إلى جسم المصاب، إذ يتمكن الجان من خلاله من إحداث الضرر بالآخرين بحسب قوة الإشعاع الصادرة من العائن، فتصيب بالشلل والسرطان والجنون وقطع الأرزاق والموت». وخلص الراقي الشرعي إلى طريقتين لمنع العين، إحداهما المداومة على الأذكار الصباحية والمسائية، والأخرى تتعلق بخلط الماء بالملح الأبيض البحري الخشن وذره في المنزل، والسيارة والمكتب لدواعي التحصين ومنع الأذى. وشدد على أن طرق علاج العين تبدأ بأخذ أثر العائن سواء طعاماً أو شراباً ومن ثم خلطه مع الماء ويسكب على المعيون، أو يمكن علاجه عبر الرقية الشرعية الخاصة بأمراض العين وتغسيله بالماء المقروء، وهو ما ينطبق على عين المحب والحاسد في الوقت ذاته. ويختلف الهاشمي مع سفر في مسألة صفات العائن، إذ يرى أنها ليست وراثية أو أحد فنون السحر، بل قدرات متفاوتة موجودة لدى الإنسان منذ ولادته وليس لها وقت محدد للظهور، خصوصاً أن الإسلام أوصى بمنع خروج إشعاع الشر لإبطال ضرر العين من خلال التحصين بالآيات القرآنية والأدعية النبوية. وأمام ذلك، يشدد اختصاصي علم النفس الدكتور فهد الحمدان، على عدم وجود دراسات علمية تؤكد مسؤولية العين عن إلحاق الضرر بالآخرين، مضيفاً أن الأمراض النفسية سبب في ظهور القلق لدى بعض المواطنين بوجود العائن بينهم. وقال ل «الحياة»: «إن ما يشاع عن قصص العين وقدرة العائن على التدمير والتخريب وإصابة البعض بالأمراض هي وساوس مرتبطة بأعراض نفسية، وتتنافى مع النهي الإسلامي عن الطيرة والتطير من الآخرين لمجرد الشك بقدرته على قطع رزقه أو هلاكه».