رفضت محكمة يونانية اليوم (الأربعاء)، طلباً ثانياً من تركيا لتسليم جنود هربوا لليونان في تموز (يوليو) الماضي بعد محاولة انقلاب فاشلة. وكان الطلب يسري على ثلاثة من ثمانية جنود هاربين. ورفض طلب لتسليم ثلاثة آخرين الأسبوع الماضي بينما لم تنظر بعد قضية الجنديين الباقيين. وتقول تركيا أن الرجال ضالعون في مساعي إطاحة الرئيس رجب طيب أردوغان وأصدرت طلب تسليم ثانياً في كانون الثاني (يناير) بعدما رفضت أعلى محكمة في اليونان الطلب الأول الذي شمل الجنود الثمانية كلهم. وقال ممثل الادعاء للمحكمة اليوم أن من المحتمل ألا يخضع الرجال الثلاثة لمحاكمة عادلة في تركيا. وأضاف: «ربما يتعرضون للتعذيب ولسلوك غير إنساني». وسلطت القضية الضوء على العلاقات المتوترة غالباً بين اليونان وتركيا على خلفية خلافات حدودية والقضية القبرصية. وكان ثلاثة عسكريين برتبة ميجر وثلاثة برتبة كابتن واثنان برتبة سارجنت هربوا في طائرة مروحية من تركيا في 16 تموز الماضي بعد الانقلاب الفاشل وهبطوا في اليونان حيث طلبوا اللجوء خوفاً على حياتهم. وينفي الجنود التهم الموجهة إليهم بمحاولة تعطيل الدستور وحل البرلمان والاستيلاء على طائرة مروحية ومحاولة اغتيال أردوغان.