تبدأ هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة عنيزة في منطقة القصيم اليوم، تحقيقاً في قضية اتهام مواطن عاملته الإندونيسية بتعمد إصابة طفله الرضيع بحروق، جراء سكب ماء ساخن على الأجزاء السفلى من جسده، بعد أن أوقفت شرطة المحافظة الخادمة الثلثاء الماضي، وأحالت قضيتها إلى الهيئة. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي الناطق الإعلامي باسم صحة القصيم محمد الدباسي ل «الحياة» أن الطفل يرقد في قسم الحروق في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، نتيجة تعرضه لحروق سطحية من البطن وحتى أسفل الجسم، مشيراً إلى أن حاله مستقرة، ويحظى برعاية الطاقم الطبي الذي يشرف عليه، وأن الحروق التي لحقت به سطحية، «تمثل نسبتها 15 في المئة نتيجة تعرضه لماء الساخن لم يتحمله جسده الصغير». من جهته، ذكر الناطق الإعلامي لشرطة القصيم المقدم فهد الهبدان ل «الحياة» أنه تم توقيف الخادمة بعد اتهامها من كفيلها بالتعمد بسكب الماء الساخن على جسد الطفل، ومطالباً بالتريث لحين انتهاء نتائج التحقيقات بشأنها اليوم (السبت). من جانبه، ذكر المحامي صالح الدبيبي أن العاملة في حال إدانتها فإنها تستوجب عقوبة تعزيرية يقدرها القضاء، لأن ما أقدمت عليه من حوادث الاعتداء على النفس، ويجب ألا يسمح لها بالسفر حتى تستوفي عقوبتها كاملة، مشيراً إلى أنه لا يوجد تنظيم يحمي العائلات والكفلاء أو العمالة الوافدة من الاعتداء والأذى، فالعقوبة تكون بترحيل الوافدة إلى بلدها، ما جعل غالبية العاملات الهاربات والمخالفات يسلمن أنفسهن للجوازات حتى يقبض عليهن ويرحلن إلى بلادهن. واعتبر أن هناك تقصيراً من وزارة العمل في التعامل بحزم مع مكاتب الاستقدام في الخارج، لكي يتم اختيار المميز من العاملات، مثل ما يحصل في بعض الدول الخليجية التي لا تستقدم عاملات منزلية من جنسيات محددة لكثرة مشكلاتها، لافتاً إلى أنه يجب تفعيل حزام قانوني في موضوع عدم العودة من بعض المجرمات عن طريق البصمة ودقتها في كشف المجرمات. يذكر أن السيدات اللواتي يتهمن في قضايا جنائية يتم إيداعهن سجن بريدة العام لحين انتهاء التحقيق بشأن قضاياهن.