تنطلق اليوم أعمال المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الديموقراطي (الحاكم) والذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة 2700 عضو يمثلون مختلف محافظات الجمهورية. ويُعقد المؤتمر في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر تحت شعار «كي تطمئن الى مستقبل أولادك»، ويبدأ أعماله رسمياً مساء بخطاب يلقيه الرئيس حسني مبارك، باعتباره زعيم الحزب، يطرح فيه رؤيته وتكليفاته للحزب في العام الجديد، ويتناول أهم قضايا العمل الداخلي والخارجي خلال المرحلة المقبلة. وكانت الأعمال التحضيرية للمؤتمر بدأت أعمالها بعقد لجان المؤتمر ال11، التي يجري خلالها الحوار والتعرف على وجهات النظر المتنوعة بشأن المواضيع المختلفة التي تهم المواطنين في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ويركز المؤتمر على أهم قضايا وأولويات المواطنين التي شملها برنامج الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، والتأكيد على التنسيق بين الحزب والحكومة لتنفيذ السياسات المتعلقة بها على مدار السنوات الخمس المقبلة، كالتزام أمام المواطنين، ومناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بالصحة والاستثمار وتوفير فرص العمل والتعليم والتنمية الاجتماعية مع إيلاء الفئات الأولى بالرعاية والفقراء اهتماماً خاصاً. كما يتم خلال المؤتمر، الذي تشارك فيه قيادات الحزب، اعتماد التقرير السنوي للأمانة العامة وخطة تحرك الحزب السنوية للعام الحزبي المقبل، وكذلك اعتماد موازنة الحزب والحساب الختامي للعام المالي الماضي والموازنة التقديرية للعام التالي له طبقاً لما ينص عليه النظام الأساسي للحزب، وإجراء الحوارات بين أعضاء المؤتمر تجاه القضايا المختلفة والتي تهم المواطنين بالمحافظات. وتعقد خلال اليوم الثاني للمؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني (الأحد) الجلسة العامة الأولى التي يستعرض خلالها الأمين العام للحزب صفوت الشريف تقريراً عن نشاط الحزب خلال العام الحزبي الماضي وخطته للعام الحزبي الجديد، ثم يستعرض الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية الدكتور زكريا عزمي تقريراً عن شؤون العضوية والمالية والإدارية وموازنة الحزب وحسابه الختامي والموازنة التقديرية للعام التالي له لأخذ موافقة المؤتمر عليها، ثم يستعرض أمين التنظيم المهندس أحمد عز تقريراً عن نشاط التنظيم الحزبي. يلي ذلك جلسة عامة ثانية تتعلق بسياسات الاستثمار والنمو والتشغيل، ويلقي فيها الأمين العام المساعد أمين السياسات جمال مبارك كلمة، ويشارك فيها عدد من الوزراء، تليها الجلسة العامة الثالثة التي تتعلق بسياسات التنمية الاجتماعية والمرافق العامة بمشاركة عدد من الوزراء. وتبدأ فعاليات اليوم الثالث بجلسة عامة عن المواطنة والديموقراطية، يتم خلالها التركيز على سياسات المشاركة الشعبية واللامركزية. ويشارك فيها الدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية، والدكتور مفيد شهاب الأمين العام المساعد للشؤون البرلمانية، واللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد كمال رئيس لجنة الشباب بأمانة السياسات. يعقب ذلك جلستان متوازيتان، الأولى عن الرعاية الصحية والثانية عن التعليم، يشارك فيهما عدد من الوزراء المختصين. ثم يعقب ذلك جلسة ختامية يلقي فيها رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف تقريراً، ثم يلقي صفوت الشريف الأمين العام للحزب كلمة يختتم بها أعمال المؤتمر.