وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أمس رسالة الميلاد لهذا العام، هنأ فيها اللبنانيين، وقال: «نستقبل ميلاد السيد المسيح بقلوب يعمرها الإيمان وتظللها التقوى نتذكر أيامه التي هي نفحات من نفحات الجنة تخترق الحجب وتعبر القارات وتعمر بأريج الجنة». وتابع قبلان أن «المسيح نبي من أنبياء الله من أولي العزم، أولهم نوح وثانيهم إبراهيم وثالثهم موسى وخاتمهم محمد، فهذه القيادة الحكيمة والسليمة والصحيحة تعلمنا سبل الصلاح والرشاد وتهدينا إلى جادة الحق والاستقامة، وعلينا أن ندرج في طريقهم ونعبر في مسالكهم ونحتذي حذوهم وننهج نهجهم. فالمسيح عليه السلام درة نادرة وجوهرة ثمينة تحتم علينا ان نقتدي به فهو العبد الصالح الذي درج نحو السمو وسبح في فضاء الله فكان قاب قوسين او ادنى، إن السيد المسيح ركيزة قوية من ركائز الخير فلنعمل عمله ونَسِر سيره ونتقرب منه». وزاد: «المسيح رسول المحبة من الطاهرة المطهرة الزكية السيدة مريم لم يدنسه الدنس ولم يعلق بثوبه الغبار، لذلك علينا أن نتأسى بهذه الثمرات الصادقة الطيبة والطاهرة نبتعد من النفاق والمشاكسة والعصبية والكذب والرياء فنسمو في أخلاقنا ونسير بخطوات صحيحة وراقية، فالمسيح أمثولة صالحة لكل الخير». ودعا قبلان «محبي المسيح من المسلمين والمسيحيين في لبنان الى ان يعودوا اليه فيسيروا سيره ويعملوا عمله ويتعاونوا على البر والتقوى ويكونوا محبين للخير عاملين به لتكون ثقافة المحبة والوئام والتعاون على الخير حاكمة في علاقات اللبنانيين مع بعضهم بعضاً». وشدد على أن «الشرق ميدان الأنبياء وهم رسل الخير والحق والبركة يعملون لما فيه الخير ويتركون الشر وعلينا ان نعود اليهم ونعمل عمل الأنبياء، فالمسيح المؤمن التقي الطاهر العلم هو نبينا الذي نحترم ونقدر، ونحن مع المسيح في كل مسيرته فهو ثمرة طيبة تنشر أريجها على كل الناس ليعم الخير في الأرجاء».