القدس المحتلة - أ ف ب - أعلنت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن ما لا يقل عن مئة وحدة سكنية بوشر ببنائها من دون ترخيص في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة منذ انتهاء مهلة تجميد البناء الاستيطاني. وقال المتحدث باسم المنظمة ياريف اوبنهايمر انه «منذ انتهاء مهلة تجميد البناء نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي يجرى بناء أكثر من مئة مسكن من الإسمنت في الضفة الغربية». وعلى رغم الضغوط الدولية المكثفة، ولا سيما الأميركية، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديد التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة الذي دام عشرة اشهر وانتهى في 26 أيلول. وأضاف اوبنهايمر أن «أعمال البناء غير الشرعية التي لم تحصل على الترخيصات اللازمة من السلطات تتم في المستوطنات الموجودة أساساً كما في تلك العشوائية». وتابع «إذا قام إسرائيلي بالبناء في ظروف مشابهة في تل أبيب على سبيل المثال فإن كل ما بناه يهدم وتتم إحالته إلى القضاء». ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الأرقام التي أعلنتها «السلام الآن» وقال «على مر السنة نحن نطبق القانون ضد الإنشاءات غير الشرعية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وسنواصل تطبيقه». وقال داني دايان الأمين العام لمنظمة «ييشا» التي تعتبر ابرز منظمة تمثل المستوطنين، في تصريح إلى الإذاعة العسكرية إن ليس بوسعه أن يؤكد أو ينفي الأرقام التي أعلنتها منظمة «السلام الآن». وأضاف «لكن يجب أن ننظر دوماً إلى الصورة بأكملها، لأن الفضيحة الكبرى تكمن في أن حكومة بنيامين نتانياهو ترفض منذ تسلمها السلطة في آذار (مارس) 2009 إطلاق أي استدراج للعروض لبناء مساكن شرعية في يهودا والسامرة». وتابع أن «هذه الحكومة تذبح المستوطنات»، مذكراً بأن حكومة نتانياهو الأولى (1996-1999) أطلقت استدراجات عروض لبناء ما مجموعه 4600 وحدة سكنية، وأن حكومة ايهود باراك العمالية (1999-2000) أطلقت استدراجات عروض لبناء 4900 وحدة سكنية. غير أن اوبنهايمر اكد أن عدم إطلاق استدارجات عروض لا يوقف التوسع الاستيطاني لأن المستوطنين لديهم 1700 رخصة بناء شرعية لم يستخدموها حتى الساعة. واعتبرت هاغيت اوفران المحققة في «السلام الآن» أن «المستوطنين، بانخراطهم في الإنشاءات العشوائية، يريدون انتهاز انتهاء التجميد لمضاعفة البناء بناء على الأمر الواقع». وأضافت أن المستوطنين «مقتنعون بأن الحكومة لن تفعل شيئاً ضدهم»، مشيرة إلى أن منظمتها سلمت كل المعطيات المتوافرة لها في شأن هذا البناء غير الشرعي إلى مكتب المدعي العام على أمل بأن يباشر ملاحقات قضائية. وتوقفت مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انطلقت في الثاني من أيلول (سبتمبر) في واشنطن، بسبب استئناف الاستيطان اليهودي ورفض نتانياهو تمديد تجميده. ويعيش أكثر من 300 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، وهي أعداد لا تنفك تتزايد باستمرار. ويضاف إلى هؤلاء حوالى 200 ألف إسرائيلي آخر في 12 حياً استيطانياً في القدسالشرقيةالمحتلة والتي يقطنها 270 ألف فلسطيني. توسيع بؤرة استيطانية بين نابلس ورام الله الى ذلك، نصب مستوطنون يهود امس 20 بيتاً متنقلاً على ارض فلسطينية تقع بين قريتي قريوت وجالود على طريق نابلس - رام الله وسط الضفة الغربية، لغرض توسيع بؤرة استيطانية يطلقون عليها اسم «شافوت راحيل». وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة إن المستوطنين أقاموا الكرفانات بجوار البؤرة الاستيطانية المذكورة على ارض لمواطنين فلسطينيين في حوض يحمل الرقم 13.