غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مستشفى بريسبيتريان، ليل أول من أمس بتوقيت نيويورك. وقال بيان للديوان الملكي السعودي صدر صباح أمس: «بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية، توجه خادم الحرمين الشريفين إلى مقر إقامته في نيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي». وأضاف البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية: «وجه خادم الحرمين خالص شكره ومحبته وامتنانه لأبنائه وبناته شعب المملكة العربية السعودية على مشاعرهم النبيلة تجاهه، كما عبر عن خالص شكره وتقديره لكل من سأل أو بعث بتمنياته له بالصحة والعافية، خاصة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة». وأعرب نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، عن الشكر والثناء لله جل وعلا على خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية. وقال في تصريح صحافي نقلته الوكالة السعودية: «إنه ليوم تعجز الكلمات أن تعبر فيه عما يختلج في الصدور من فرحة عظيمة لرؤية محياه - حفظه الله - وهو يغادر المستشفى بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية». وأضاف: «ان ذلك من فضل المولى عز وجل على خادم الحرمين الشريفين وعلينا واستجابته سبحانه للدعوات الصادقة للمواطنين الذين كانت قلوبهم وألسنتهم تتضرع إلى البارئ عز وجل بأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يعيده - أيده الله - إلى أرض الوطن سالماً معافى، وأن يطيل في عمره ليواصل مسيرته المباركة خدمة لدينه أولاً واستمراراً لمسيرته الخيرة مسيرة العطاء والنماء والازدهار والتي يقودها لتحقيق رفاهية شعبه الوفي ورفعة شأن هذا الوطن العزيز وأمنه واستقراره». وتابع: «إن العارض الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين لم يثنه عن متابعة شؤون شعبه وهموم أمته، فكانت توجيهاته الكريمة متواصلة تحقيقاً لما قطعه على نفسه من عهد حينما قال: «إن عمله اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من نفسه»، ولقد جاءت توجيهاته السامية الأخيرة تجاه الموازنة لتؤكد نهجه المبارك وحرصه على تحقيق تطلعاته لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين». وأضاف: «عكست رسالته الكريمة إلى إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشاعره الفياضة تجاه ضرورة الاستمرار في تحقيق كل ما من شأنه توطيد عرى التلاحم بين شعوب ودول الخليج. كما أن عمله الدؤوب واتصالاته مع قادة الدول العربية والصديقة لم تنقطع لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية». وتوجّه نائب خادم الحرمين الشريفين للبارئ عز وجل بالدعاء الصادق أن يعود خادم الحرمين الشريفين إلى أبنائه وبناته شعب المملكة العربية السعودية بعد تمضية فترة النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي، معبراً عن تهنئته لشعب المملكة بشفاء خادم الحرمين الشريفين. كما أعرب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز عن فرحته واغتباطه بخروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من المستشفى وتمتعه بالصحة والعافية. وقال الأمير نايف في تصريح لمناسبة مغادرة خادم الحرمين الشريفين المستشفى: «لله الحمد من قبل ومن بعد على منه وكرمه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، إن الجميع غمرتهم مشاعر الفرحة والسعادة واستبشروا خيراً بهذا النبأ المفرح الذي أثلج قلوب كل المواطنين الذين ما فتئوا يلهجون بالدعاء للمولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويلبسه أثواب الصحة والعافية». وأضاف: «إننا نتطلع بشوق بالغ أن نرى قائد مسيرتنا بيننا في كامل صحته وعافيته بعد قضاء فترة النقاهة واستكمال العلاج الطبيعي ليسعد الوطن بعودته، وأن يمد بعمره ويسدد خطاه لتتواصل بإذن الله مسيرة النهضة والنماء والازدهار في ظل قيادته الحكيمة ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز».