تايبيه - وكالة شينخوا - اتفق كبار مفاوضي الصين وتايوان، في اختتام الجولة السادسة من المفاوضات، على مواصلة التفاوض في شأن اتفاق لحماية الاستثمار، في جولة سابعة لمفاوضات يرجح عقدها العام المقبل. كما اتفق رئيس «رابطة العلاقات عبر مضيق تايوان» (مقرها الصين الرئيسي)، تشن يون لين، ورئيس «مؤسسة التبادلات عبر المضيق» (مقرها تايوان)، تشيانغ بين - كونغ، على التفاوض في شكل فعّال حول السلع والخدمات التجارية وتسوية النزاعات والتعاون الاقتصادي ومواضيع اخرى تتضمن متابعة المفاوضات للاتفاق الإطاري للتعاون الاقتصادي عبر المضيق، التي دخلت حيّز التنفيذ في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأعرب المسؤولون عن أملهم في توقيع اتفاق لحماية الاستثمار وتحسين شفافية لوائحه وخفض القيود عليه، بعد الاتفاق الإطاري للتعاون الاقتصادي، خلال الجولة الجديدة من المفاوضات. وأوضح بيان أن على الجانبين حماية مصالح المستثمرين عبر متابعة الممارسات العامة التي تعكس «المظاهر عبر المضيق». وأفاد بأن الجانبين سيواصلان التفاوض في هذا المجال، والتعويض عن الاستحواذ والضرر واسترداد الخسارة والاستبدال والإنابة والنقل، فضلاً عن تسوية النزاعات. وتعتبر الصين الشريك التجاري الأكبر لتايوان، وأكبر سوق تصدير لها منذ عام 2007، بحسب إحصاءات أصدرها الجانبان. وقال رئيس رابطة العلاقات عبر المضيق، تشين يون لين، ان «حماية الاستثمار تثير قلق الكثير من الأطراف والإدارات، ولم نتوصل بعد إلى اتفاق يرضي الجانبين، ومن المؤسف أننا لن نتمكن من توقيع الاتفاق، لكن هذا أمر طبيعي». ويذكر ان استثمار الشركات التايوانية في الصين أمر شائع، لكن لا يزال قليلاً في الاتجاه الآخر، بسبب وجود مزيد من القيود. وأضاف البيان أن كلاً من الجانبين سيؤلف لجنة للتعاون الاقتصادي عبر المضيق «في أقرب وقت ممكن»، لضمان التوصل إلى اتفاق اطاري للتعاون الاقتصادي عبر المضيق، والإشراف على مدى الالتزام بها. وأشار تشن الى أن المفاوضات عبر المضيق العام المقبل يجب أن تركز على تنمية مستقرة وآلية للتشاور المؤسساتي بين اللجنتين. وضغط من أجل إدراج المواضيع التكنولوجية والثقافية والتعليمية في اقرب وقت ضمن المفاوضات. وكانت جولة المفاوضات الحالية السادسة خلال عامين، بعد تعليق دام 9 سنوات.