علمت «الحياة» أن فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن يسلط الأضواء على عناصره الذين قتلوا في مواجهات داخل السعودية أو اليمن، لتمجيدهم، والرفع من شأنهم، ما يدل على هشاشة التنظيم من جهة، وتخبطه من جهة أخرى، إذ زج التنظيم أمس على مواقعه الإلكترونية تأكيد مقتل المطلوب رقم 81 في قائمة ال85 السعودي نايف القحطاني للمرة الثانية، ووصفته بالمؤسس للخلية الإعلامية للتنظيم في اليمن. وأوضح أحد عناصر التنظيم ويدعى أبو خالد العسيري في سلسلة شهداء الجزيرة التي نشرتها مؤسسة الملاحم (الذراع الإعلامي للتنظيم)، أن انضمام القحطاني وكنيته (أبو همام) تحت لواء قائد التنظيم في اليمن أبو بصير ناصر الوحيشي، كانت نقطة تحول في حياته، إذ سهل الوحيشي الإمكانات لإنشاء جهاز إعلامي يشرف عليه، وأنشأ بذلك مجلة (صدى الملاحم) الدورية التي يصدرها التنظيم. وقال العسيري، ان أول عملية شارك فيها القحطاني كانت استهداف سائحين من الجنسية الاسبانية خلال تواجدهم في مدينة مأرب شمال اليمن، وأنه تعلم على مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات. ولم يشر العسيري الذي تعرف على القحطاني منذ خمس سنوات عندما كانا في مدينة وائلة في مدينة صعدة، إلى تفاصيل مقتله، سوى أن القائد العسكري في التنظيم قاسم الريمي ذكر في بيان صوتي في أيار (مايو) الماضي، أنه لقي حتفه في «إحدى المواجهات»، من دون تحديد زمان أو مكان مقتله. وكانت مصادر مطلعة ل «الحياة» قالت في وقت سابق، إن القحطاني أنهى تسجيل المقطع المرئي الذي طُلب منه بإشراف ومتابعة من قاسم الريمي، لكنه لم يعرض بسبب عدم ظهوره بالصورة المطلوبة التي اعتاد عناصر التنظيم على الظهور بها في مقاطعهم المرئية، ووصفته بأنه ليس إلا «إمعة في تنظيم القاعدة في اليمن». ولفتت إلى أن القحطاني يخشى التجول، ويفضل البقاء طويلاً داخل المنازل، ويعيش في منزل في منطقة وائلة اليمنية التي بقي فيها نحو 18 شهراً، وانتقل بعدها إلى المقر الإعلامي للتنظيم داخل أحد المنازل في مأرب، مشيرة إلى أنه يعشق النوم لساعات طويلة تستمر إلى 14 ساعة، ويُشغل زملاءه بكثرة «الثرثرة».