طاول هاجس الاستبعاد خطى أكثر من 60 معلماً وهم يؤدون أول من أمس (الإثنين) اختبارات المقابلة الشخصية النهائية للترشح للإدارة المدرسية داخل مدارس جدة، خوفاً من الفشل وعدم الوصول إلى رأس الهرم في محيط الطالب والمدرسة. وأكد أحد الذين أجروا الامتحانات التحريرية المرشحة للإدارة المدرسية، معلم مادة الرياضيات شاكر الأحمدي أن تعليم جدة استبعدته تماماً قبل أن تبدأ حمى المقابلة الشخصية، نظراً إلى عدم تجاوزه الاختبارات التحريرية وقبل الانتقال إلى تلك المرحلة، مشيراً إلى أن لغة «الواسطة» تحكمت وبشكل كبير، بل فرضت نفسها على نتائج ترشح المعلمين، خصوصاً أن الغالبية منهم بلّغوا بنبأ ترشحهم قبل الخلوص من الاختبارات التحريرية أصلاً. وقال ل «الحياة» «فوجئت قبل دخولي إلى اختبار الترشح بمن يخبرني أن التفرغ لمعلمي مادة الرياضيات ووصولهم إلى الإدارة أمر في غاية الصعوبة، وليس بالإمكان تأهيل معلمي هذه المادة للإدارة، نظراً إلى حاجة المدارس الكبيرة لهم»، مضيفاً أنه صدق هذا الأمر للوهلة الأولى، لكنه فوجئ على الجانب الثاني بأن معلمين آخرين لنفس المادة (الرياضيات) رشحوا لما سعى إليه، وليس ذلك فقط بل إنهم تجاوزوا المقابلة الشخصية، وأصبحوا ينتظرون النتائج النهائية. وشدد على رفضه لغة التعتيم التي مورست على المعلمين المرشحين، خصوصاً من ناحية إخبارهم قبل دخولهم صالات الاختبارات التحريرية بأن المرشحين فقط سيكونون ممن سبق لهم العمل في الكوادر الإدارية، وتساءل: «إذا كانوا لا يريدون إلا ترشح فئات معينة، فلماذا يتم إحضارنا للاختبار، وتقديم الوعود المعسولة لنا؟». من جانبه، وصف معلم مادة التربية الإسلامية سامي عبدالله، أسئلة اختبارات الترشح لهذا العام بأنها كانت ثقافية بحتة، واهتمت بالجانب المعرفي للمعلم، ومعرفة إمكاناته وقدراته الذاتية، لا فتاً إلى أن تجاوز المقابلة الشخصية أصبح يمثل هاجساً عند المتقدمين للترشح، بسبب أن مرحلة الاختبارات التحريرية باتت تعد أمراً روتينياً لا يلتفت له لتبقى مرحلة المقابلة الشخصية هي الأهم والأصعب. وأكد ضرورة أن يكون الاختبار التحريري هو المقياس الحقيقي للترشح لهذه المهمة، من دون النظر إلى موضوع المقابلة الشخصية، التي يمكن أن تتداخل فيها الرؤى، والمصالح المشتركة، منوهاً بأهمية وضع المقابلة كأولى الخطوات الاختبارية التي تتم للمتقدم قبل الدخول في معمعة الاختبارات التحريرية. ونادى بأن يكون المرشح للإدارة المدرسية ملماً بشؤون الحاسب الآلي إضافةً إلى اطلاعه على كل القواعد التنظيمية للإدارة والقواعد المتعلقة بالطالب والمناهج وبعض المواقف التي يمكن أن يواجهها حال ترشحه كوكيل للمدرسة أو مديرها، وكيفية التصرف حيالها.