أبرمت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد ريادة الأعمال الوطني، اتفاق تعاون مشترك يتمثّل في مشروع «التدريب التعاوني مسار العمل الحر»، والذي يهدف إلى مساعدة المتدربين لتطبيق أفكارهم، وتشغيل مشاريعهم الخاصة، فيما أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، أن ما يقارب 10 آلاف مشروع سيتم إنجازها خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال هذا التعاون. وقال الغفيص ل«الحياة»، عقب توقيع الاتفاق في مقر معهد ريادة الأعمال الوطني في الرياض أمس: «عبر هذا الاتفاق الذي جمع المؤسسة بمعهد ريادة، سيتمكّن الشباب من مزاولة العمل الحر بأنفسهم، إذا كان لديهم أفكار وخبرات وتأهيل، ويرغبون في العمل عليها، إذ بإمكان كل شاب لديه الرغبة، القيام بتحديد فكرة المشروع وإعداد دراسة الجدوى لتأسيسه وتشغيله، فمن يرغب في مزاولة العمل الحرّ سيجد ضالته هنا»، مضيفاً أن معهد ريادة يعدّ مقراً إدارياً ومؤسسياً ل 22 مركزاً في جميع مناطق المملكة، وهي قائمة حالياً والعمل جارٍ عليها، وتتيح العديد من الدورات التدريبية، وعمل جدولة اقتصادية والتنسيق مع بنك التسليف السعودي لمنح القروض لبدء المشاريع، إضافة إلى العمل على رعاية لاحقة لمدة سنة لكل مشروع، حتى يستقر بشكل كامل، مشدّداً على أن المعهد يعتبر غير ربحي، ويهدف إلى خدمة أصحاب الأفكار والخبرات. وذكر أن مجلس الإدارة يشارك فيه أرامكو السعودية، وسابك، والاتصالات السعودية، ومصرف الإنماء، وبنك التسليف السعودي، بجانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مبيّناً أن البرنامج سيتم تنفيذه في جميع الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والتي تغطيها خدمات معهد ريادة وفروعه. وأضاف: «توقيع هذا الاتفاق يأتي إيماناً من المؤسسة ومعهد ريادة، بأهمية العمل الحر والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم اقتصاديات الوطن، وذلك تماشياً مع التوجيهات المتمثّلة في ضرورة دعم ورعاية وتنمية هذا النوع من البرامج الرائدة، والتي أصبحت تشكّل المصدر الرئيسي لبعض الدول المتقدّمة في دخلها القومي، وهذا المشروع يمثّل نموذجاً فريداً من نوعه في بناء شراكات بين المؤسسة والقطاع الخاص، كوسيلة فعالة لاستثمار الكوادر البشرية الوطنية من خلال فتح بوابات فرص عمل جديدة».