استوقف عرض مسرحي شهده وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أمس (الإثنين) يحكي حال سجين يدعى سيكا، «استوقفه كثيراً»، أوضح عقبه أن مضمون العرض وتساؤلاته هو الأمر المطلوب من المسؤول والمجتمع اتباعه. وقال مخاطباً النزلاء، خلال حضوره حفلة تدشين برنامج الاندماج الاجتماعي في إصلاحية مكةالمكرمة في حي العمرة بحضور المدير العام للسجون في المنطقة اللواء على الحارثي وعدد من المسؤولين: «عدوني بتحدى المدير العام للسجون بأننا جميعاً سنغلق هذا السجن لنستفيد من مقره لصالح منشآت أخرى»، مضيفاً في هذا الخصوص: «أتمنى أن لا أرى سجناً أو مسجوناً واحداً، إذ إن هذه الأرض من أشرف البقاع على وجه البسيطة، شرف الله من هم فيها لذا يجب أن تكون خالية من الإجرام والمجرمين، وألا يقتل فيها إنسان آخر»، مطالباً النزلاء في السجن بأن يكونوا أول مبشرٍ بهذه المعاني بغية تقديم نموذج ورسالة خادم الحرمين الشريفين، حينما أطلق من مكةالمكرمة حوار الحضارات والتقاء الثقافات كرسالة المغزى منها أن مكةالمكرمة مدينة السلام ونبيها نبي سلام ما يستوجب علينا تحقيق هذه المعاني السامية. ولفت وكيل إمارة المنطقة إلى الرؤية التي ينظر لها العالم لإنسان مكةالمكرمة ما يستوجب معها العمل على تنقيته وضبط مسلكه والارتقاء به في النواحي كلها، مركزاً على أن صلاح الإنسان يأتي في مقدم ما عرضه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل من شرف ما تحظى به مكةالمكرمة، وأكد فيه أن العمل في المدينة المقدسة يركز على الجانب الإنساني أولاً ثم تنمية المكان في المرحلة الثانية، مشيراً إلى العمل مع المديرين العامين للسجون في المنطقة والعاصمة المقدسة على تحقيق هذه القيم النبيلة. وشدد الخضيري على حسن التعامل مع السجناء في المملكة عموماً عكس ما يواجهه أمثالهم في الدول الخارجية، سارداً مشاهدات عايشها في عدد من دور السجناء في الولاياتالمتحدة الأميركية التي لم يجد فيها (بحسب تعبيره) واحداً من الألف مما هو في السجون السعودية من حيث التعامل مع النزلاء، إذ يعتبرونهم أشخاصاً لا قيمة لهم وليسوا سوى أرقام تدخل القضبان وتنتهي فضلاً عن تعرضهم إلى صنوف من أنواع الأذى والبطش، واعداً من تسوقه الأقدار إلى السجون بالوقوف معه على إصلاحه ومع أسرته بالعناية والحفظ، مشيراً إلى أن هناك الكثير من جمعيات رعاية أسر السجناء والمقبوض عليهم عطفاً على اهتمام القطاع الرسمي بالنزلاء ما لم يكونوا جناة فاجرين أو معتادي إجرام.