استحدث فريق طلابي سعودي، نظاماً «متخيلاً» لمعالجة الفقر حول العالم، الذي يأتي ضمن أولويات الأممالمتحدة العشر. وحقق الفريق الذي يدرس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، المركز الأول في نهائيات «كأس التخيل لشركة مايكروسوفت» من بين أربع جامعات سعودية، ليشق طريقه إلى تمثيل المملكة عالمياً، للمرة السادسة على التوالي. وركز الفريق الطلابي في مشروعه على «تنظيم عمل المؤسسات الخيرية وطريقة توزيع المعونات»، مستحدثين طرقاً «تساعد على إيجاد مركز معلومات موحد للمحتاجين حول العالم، وأيضاً إيجاد طرق إيصال المساعدات الغذائية والأدوية باستخدام إحداثيات «GPS»، في الإبلاغ عن منزل محتاج أو مكان عائلة فقيرة». وصمم الفريق الذي تكون من ثلاثة طلاب، برنامجاً يقوم بإدارة عمليات المنظمات الخيرية في أعمال الإنقاذ، يهدف إلى «رفع كفاءة العمليات وتوفير الرعاية في مناطق العالم المختلفة، إضافة إلى ربط صناديق المؤسسات الخيرية الموجودة في الشوارع والأحياء بشبكة تساعد على إرسال رسالة إلى الجهة المسؤولة عن الصناديق، توضح امتلاءها وموقعها».وكرمت شركة «مايكروسوفت» الفريق الفائز في حفلة أقيمت في جامعة اليمامة في الرياض. وشارك في المسابقة 16 فريقاً يمثلون جامعاتهم. وصل منهم إلى الدور النهائي أربعة فرق، تمثل جامعة «الملك عبد العزيز»، وجامعة «الملك سعود»، و«الجامعة العربية المفتوحة»، وجامعة «الملك فهد للبترول والمعادن»، التي شاركت بفريق أشرف عليه أستاذ قسم علوم الحاسب الآلي والمعلومات الدكتور محمد الشايب، وضم من الطلاب إياد السبيعي، وعبدالله كوناش، وأسامة زيد. وأوضح الشايب، أن «مشاركة فريق الجامعة تأتي للعام السادس على التوالي لتمثيل المملكة عالمياً، وستقام صيف العام الجاري في مصر»، مبيناً أن المشاركة «أثرت خبرات الطلاب في النشاطات اللا صفية، وساعدتهم على تعلم تقنية ذات عمق لا يجده الطلاب في المناهج الدراسية، كما أعطتهم الخبرة اللازمة لإعدادهم لسوق العمل بعد تخرجهم، وأثرت معرفتهم من خلال الاحتكاك مع طلاب الجامعات العالمية الأخرى»، مضيفاً أن «مسابقة كأس التخيل لشركة مايكروسوفت العالمية في برنامجها المعد لطلاب الجامعات على مستوى العالم، تحت عنوان «تخيل كيف يمكن للتقنية أن تساعد في حل المشاكل الصعبة التي تواجه العالم؟» واختار فريق الجامعة في مسابقة هذا العام «الفقر» من بين أولويات الأممالمتحدة العشر». ووصف المدير العام لشركة «مايكروسوفت السعودية» الدكتور خالد الظاهر، العلاقة بين الجامعة والشركة في مجال الحاسب والمعلومات بأنها «علاقة إستراتيجية، تسهم في تشجيع مشاريع الطلاب في مجال الحاسب، عبر تبني المشاريع وتزويد الطلاب بالبرمجيات والمصادر اللازمة لإتمامها»، مشيداً ب«المستوى المتميز لطلاب الجامعة وحصولهم على المراكز الأولى في المسابقة على المستوى المحلي والإقليمي».