في الوقت الذي تبحث فيه دارة الملك عبدالعزيز مع باحثين من أوروبا وأميركا تنفيذ مشروع توثيقي عن المجتمع السعودي، تمضي «الدارة» قدماً في تنفيذ مشروع لتوثيق تاريخ المرأة السعودية من عملها نفسها من خلال مشاركتها وتفاعلها مع المجتمع. واعتبر أمين دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري في اللقاء الذي عقد أمس (السبت) في جامعة الملك عبدالعزيز أن مشروع توثيق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلاد من أعقد المشاريع التوثيقية عن المجتمع السعودي، مشيراً إلى تكوين ورش عمل، ورصد معلومات خاصة بها، وبناء قاعدة معلومات تفاعلية بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والثقافة والإعلام، بينما أوضح أن المشروع الذي ستنفذه الدارة لتوثيق تاريخ المرأة السعودية سيكون بدءاً من مدينة مكةالمكرمة ومن ثم مدينة جدة، إلى جانب بحث أوجه التعاون بين جامعة الملك عبدالعزيز و»الدارة» في توثيق تاريخ المرأة في السعودية، مقترحاً على الأولى إنشاء مركز لدرس تاريخ البحر الأحمر، لا سيما مع وجود وحدة خاصة بذلك في الجامعة. وأفصح السماري عن مشروعين توثيقيين يتمثل الأول في الموسوعة العربية لأماكن شبه الجزيرة العربية، لا فتاً إلى رصد الدارة قصوراً في معلومات المناطق التي سبق نشر معاجمها الجغرافية، ويتناول المشروع الثاني قاموس توثيق الطيران المدني (وهو المشروع المقدم من الهيئة العامة للسياحة والآثار)، وقال: «سنعد عملاً موسوعيًا عن الحج والحرمين الشريفين في مختلف العصور منذ عصر ما قبل الإسلام حتى وقتنا الحاضر، بطريقة شاملة تجمع الأبعاد الحضارية والثقافية».