يستضيف فريق الشباب نظيره القادسية مساء اليوم في مواجهة مؤجلة من الجولة الخامسة لدوري زين السعودي، وتتباين طموحات الفريقين، فالشباب يتطلع إلى مواصلة الزحف نحو الصدارة بعد أن حقق فوزاً كبيراً في الجولة السابقة على حساب التعاون بأربعة أهداف في مقابل هدف، فيما تنحصر طموحات القادسية في التحرك قليلاً من مراكز المؤخرة للهروب من معمعة الهبوط. الشباب يدخل المواجهة ب22 نقطة في المركز السادس ولديه ثلاث مباريات مؤجلة متى ما حقق الفوز فيها سيكون قريباً من اعتلاء هرم الترتيب، والمدرب الأورغوياني فوساتي يسعى جاهداً إلى المحافظة على قوة الفريق التي أظهرها في المباراة الأخيرة، إذ قدمت الخطوط أفضل مستوياتها على الإطلاق، خصوصاً في الحصة الثانية، والصفوف الشبابية مترابطة ومن أكثر الفرق ثباتاً على التشكيل، ولا يمكن وصف أي مركز بالضعف أو التواضع، إلا أنه القوة الحقيقية تتمثل في مناطق الوسط بوجود صانع اللعب الماهر البرازيلي كماتشو، والذي استعاد جزءاً من نجوميته في المباراة السابقة أمام التعاون، كما هي حال مهندس غالب الهجمات عبده عطيف وعبدالملك الخيبري والكوري سونغ شونغ، وهو رباعي قوي ويؤدي أدواره على أكمل وجه سواء على الشق الدفاعي أو الهجومي. وتزداد القوة الشبابية لتصل إلى أعلى درجاتها عندما تصل الكرة إلى أقدام المهاجم ناصر الشمراني والأورغوياني أوليفيرا وإن كان الأول أكثر خطورة ومقدرة على الوصول إلى المناطق المحرمة للخصوم، ما منحه أفضلية تصدر قائمة الهدافين بعشرة أهداف، إضافة إلى صناعة العديد من الفرص لزملائه اللاعبين. المدرب الشبابي فوساتي يعطي ظهيري الجنب عبدالله الشهيل وعبدالله الأسطا حرية التقدم للخطوط الأمامية لمساندة الهجمة إلى جانب أدوارهما الدفاعية ما يزيد من فاعلية الهجمة الشبابية من الأطراف في ظل المهارة العالية للشهيل والأسطا، ويملك المدرب أوراقاً رابحة عدة على مقاعد البدلاء ترجح كفة الفريق في غالب الأحيان أمثال فهد حمد وعبدالعزيز السعران وناجي مجرشي وغيرهم من اللاعبين. وعلى الضفة الأخرى، يدخل القادسية المواجهة من خلال المركز الثالث عشر ما قبل الأخير ب12 نقطة، ويدرك مدربه البلغاري ديمتروف صعوبة المهمة وهو يلعب أمام فريق بقامة الشباب على ملعبه وبين جماهيره، إلا أن الفوز مطلب ضروري للفريق في رحلة الهروب من مراكز الخطر، ولن يجد أسلوباً أفضل من تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين وفرض رقابة لصيقة على مكامن القوة في الفريق الشبابي، ومن ثم البحث عن تسجيل الأهداف من خلال الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها النيجيري جون جامبو ومواطنه ماستر أيدو في حال اكتمال جاهزيته البدنية، كما أن المدافع التونسي معين الشعباني له دور فاعل في قوة الفريق، فهو منفذ جيد للكرات الثابتة إلى جانب قدرته على التسجيل بالرأس، كما أن مبارك الأسمري وطلال الخيبري يشكلان قوة لا بأس بها في مناطق المناورة.