اقتحم الجيش اليمني البوابة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد الواقع في مفرق المخا بمحافظة تعز في اليمن. وأوضح مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) اليوم (السبت)، أن معارك شرسة يخوضها الجيش ضد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، فيما يستعد لاقتحام البوابة الشرقية تمهيداً للوصول إلى وسط المعسكر بمساندة من طيران التحالف العربي. ورجح المصدر السيطرة على المعسكر خلال الساعات المقبلة. إلى ذلك، قال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز في بيان نشره في وقت متأخر أمس (الجمعة): «إن المعارك العنيفة تواصلت بين قوات الجيش الوطني مسنودة بغطاء من مقاتلات التحالف وعناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في محيط معسكر خالد بن الوليد غربي تعز»، لافتاً إلى أن قوات الجيش وصلت إلى محيط معسكر خالد ومحاصرته من الجهتين الغربية والجنوبية، وسط تراجع لعناصر الانقلابيين وتكبيدهم خسائر فادحة. وفي ذات السياق، أكد المركز إن قوات الجيش الوطني صدت محاولة هجوم للمسلحين الحوثيين، لعدد من المواقع محيط جبل القرون بجبهة الكدحة بتعز. من جهة أخرى، أكد علماء وناشطون يمنيون استنكارهم للانتهاكات المفزعة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تجاه المساجد ودور القران في اليمن. وأوضح عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن عبد الرقيب الرصاص أن ميليشيا الانقلاب ركزت على المساجد في المحافظات التي تسيطر عليها «لأن المسجد يتصدى لمشروع الحوثيين بالعلم والفكر الوسطي المعتدل، الرافض لهذه السلوكيات الدخيلة على المجتمع». من جانبه، بين عضو التكتل اليمني - الأميركي في نيويورك أحمد القحطاني أن سبب انتهاك الانقلابين الحوثيين لبيوت الله يعود إلى اعتقادهم أن تفجيرهم للمساجد يكون وسيلة لبث الرعب في قلوب أهل المنطقة التي يدخلونها، فحين ينتهكونها بالتفجير والهدم والإزالة يعلم الجميع يقيناً أن من انتهك حرمة بيت الله لن يردَّه شيء عن انتهاك حرمة مسلم، لذا تتسع رقعة الرعب في أوساط المجتمع فيتحاشى الناس المواجهة أو الانتقاد لتلك التصرفات الرعناء. بدوره، قال عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبد الواحد الراجحي إن «الميليشيا الحوثية في أساسها جماعة إرهابية تتصف بالجهل والحماقة، وينتهكون بيوت الله لأسباب منها بث رسالة لأعداء الامة بأننا معكم في ضرب الإسلام لاستعطافهم ومناصرة مشروعهم الضال فهم يفجرون المسجد لأنه موطن التأثير في المجتمع». من جهة ثانية، بين رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات الحقوقي عرفات حمران أن «الحوثيين يريدون مجتمعاً جاهلاً يغرسون فيه عقائدهم الخرافية؛ ولذلك يقتلون أئمة المساجد، وروادها، وحفظة القرآن، والعلماء فأكبر خطر على توسعهم إعمار المساجد وربط المجتمع بالله خمس مرات باليوم، والحوثيون يركزون على عكس ذلك يريدون ناساً جهلة مهيئين للانحراف لذلك كانت المساجد هدفاً رئيساً لهم في كل المحافظات التي يسيطرون عليها». بدوره، أكد عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ جمال السقاف أنه «لم يسبق على مرّ التاريخ في اليمن أو غيرها من يقوم بهدم المساجد وتفجيرها كما فعلت ميليشيا الحوثي». وطالب بضرورة بيان خطر الحوثيين وخططهم وفسادهم.