القدس المحتلة - أ ف ب - أكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي أن الهجوم الإسرائيلي على غزة جعل القطاع «على شفير كارثة إنسانية»، منتقدة في شدة أيضاً الفصائل الفلسطينية لانتهاكها حقوق الإنسان. ودانت المنظمة الحصار الإسرائيلي الذي تم تشديده بعدما سيطرت حركة «حماس» على غزة في حزيران (يونيو) 2007. وأكدت أن الحصار «فاقم وضعاً إنسانياً هو صعب أصلاً، والمشاكل الصحية والفقر وسوء التغذية لدى مليون ونصف المليون» هم سكان القطاع. وأشارت إلى أنه قبل الحرب التي استمرت 22 يوماً حتى منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، قُتل نحو 450 فلسطينياً وجُرح آلاف على يد القوات الإسرائيلية، معظمهم خلال الشهور الستة الاولى من العام 2008. وفي نهاية العام نفسه، كان هناك نحو ثمانية آلاف فلسطيني داخل السجون في إسرائيل، بينهم 300 قاصر و550 معتقلاً من دون اتهامات ولا محاكمات، في إطار نظام الاعتقال الإداري، علماً أن بعض هؤلاء معتقل منذ أكثر من عشرة أعوام. من جهة أخرى، دانت المنظمة انتهاكات حقوق الإنسان من جانب قوات الأمن الفلسطينية و «حماس» والسلطة، متهمة إياها بتنفيذ اعتقالات تعسفية والقيام بأعمال تعذيب والمساس بحرية التعبير. وأضافت أنه بعد بدء الهجوم الإسرائيلي، خطفت قوات «حماس» معارضين وأشخاصاً متهمين بالتعامل مع إسرائيل، لافتة إلى أن «بعضهم أُعدم في شكل اعتباطي، فيما ضرب آخرون أو تم إطلاق النار عليهم».