جلبت الإعاقة إلى المواطن علي ( 38عاماً)، مأساة على نفسه وأهل بيته.(20عاماً) من المعاناة الجسدية والنفسية يعيش وطأتها علي، بعد أن تكالبت عليه ظروف الحياة. يقول علي: «بحسب تقارير الأطباء لدي ضعف في أعصاب القدمين وضمور في المخيخ وبعض التقرحات الجلدية»لافتاً إلى أن أوجاعه بدأت منذ أن كان عمره ( 18 عاماً)، إذ انتكست حالته في شكل مفاجئ وفقد السيطرة على قدميه، ومن ذلك الوقت لم يطرأ عليه أي تحسن. ويضيف: «لم أصدق عندما قال لي أحد الأطباء بأن كل شيء سليم، خصوصاً في أطرافي»، مؤكداً أنه يعيش حالاً نفسية سيئة، وأنه لا ينام إلا على الكرسي المتحرك، أو إذا وجد من يساعده وينزله من الكرسي، وأحياناً ينام أمام منزله، وفي انتظار من يحمله ويعيده للكرسي. متمنياً أن يمارس حياته مثل أي شاب. ويستطرد: «مع مرور الزمن خارت قواي ولم أعد قادراً على المشي أبداً ولا أقوى على الحركة، وكثيراً ما أزحف بجسدي على الأرض حتى أصل للكرسي»، موضحاً أنه يستطيع تحريك قدميه وهذا مؤشر يدل على أني استطيع المشي إذا وجدت العناية التامة من أحد المراكز الطبية المتخصصة في العلاج الطبيعي. ويتذكر علي بعين دامعة تلك الفترة: «كنت أمارس حياتي بشكل طبيعي، وأنا حاصل الحزام السود في لعبة الكارتيه، وكانت طموحاتي تعانق السماء، إلا أنه مايهمني في ذلك الوقت كان تأمين مستقبلي»، مستدركاً: «فجأة تغيرت الأمور وانقلبت الأحوال وأصبحت طريح الفراش وأسير الكرسي المتحرك». ولا يخفي أن حاله الصحية ما زالت في تدهور مستمر، موضحاً أن الهم والحزن والعجز كلها عوامل أسهمت في إصابتي بحالة نفسية سيئة. وعلى رغم الآلام والحالة النفسية السيئة التي يعيشها علي، إلا أنه يؤكد ثقته بالله: «لن أيأس وسأظل أحاول وأحاول الوصول إلى نتيجة تضع حداً لحالتي، التي تتدهور يوماً بعد آخر، ولا أخفيك بأني أعاني نفسياً ومادياً ومتأثر من نفسي وأنا أنتظر أي شخص يساعدني لدخول أي مركز طبي متخصص في العلاج الطبيعي»،. مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة المبادرة ومد يد العون لمنحه الأمل بأن يعاود السير على قدميه ويتحرر من الكرسي المتحرك.