بدأت أمس في الرياض، جلسات المجموعة الثانية لخلوة العزم بين السعودية والإمارات، المنبثقة من مجلس التنسيق، في حضور ومشاركة كبار المسؤولين في البلدين. وافتتحت في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بكلمة لوزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه الذي رحب بالحضور، منوهاً بتوجيهات «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ووضع خريطة طريق لها على المدى الطويل، إذ تعكس خلوة العزم حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عدة». وقال: «تأتي خلوة العزم ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين المملكة والإمارات، ضمن مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، الذي يترأسه من الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومن الجانب الإماراتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد، وذلك لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل المجلس التنسيقي السعودي - الإماراتي، ليكون المجلس النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول، ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين». وأضاف: «تم تنظيم جلسات المجموعة الأولى لخلوة العزم في شهر شباط (فبراير)، وتمت فيها مناقشة 9 مواضيع رئيسة ضمن ثلاثة محاور وقطاعات حيوية وهي المحور الاقتصاد والمحور المعرفي والبشري، والمحور السياسي والعسكري والأمني، وشارك فيها 150 مسؤولاً حكومياً في المملكة والإمارات، إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص». وتبحث جلسات المجموعة الثانية «سيناريوات وإطلاق مبادرات وتطوير سياسات تخدم التعاون المشترك، والانتقال بمسيرة التنمية والتعاون بين البلدين إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور، إلى جانب توفير منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل، فيما سيعقب الخلوة سلسلة من اللقاءات والأنشطة الدورية بين مختلف فرق العمل الثنائية في المجلس لتفعيل مخرجات الخلوة ومناقشة آليات تفعيل خطط التعاون المختلفة ورفعها إلى مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي». وسيتم عقد 11 جلسة وورشة عمل تخصصية ضمن جلسات الخلوة تختص بالمحور الاقتصادي، والمحور المعرفي والبشري، والمحور السياسي والعسكري والأمني، وحُدد لكل محور مواضيع رئيسة وحيوية لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة، والخروج بأفكار ومبادرات ومشاريع نوعية، وتطوير سياسات مشتركة. ففي المحور الاقتصادي، ستتم مناقشة آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وذلك من خلال عدد من المواضيع أهمها: البنية التحتية والإسكان، الشراكات الخارجية، الإنتاج والصناعة، الزراعة والمياه، الخدمات والأسواق المالية، القطاع اللوجستي، النفط والغاز والبتروكيماويات. فيما تمت مناقشة عدد من المواضيع في جلسات المجموعة الأولى للخلوة في المحور ذاته تضمنت الشباب، التطوير الحكومي والخدمات الحكومية، ريادة الأعمال، السياحة، الطاقة المتجددة، الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة. أما في المحور المعرفي والبشري، فستركز المجموعة الثانية للخلوة على موضوع التعليم الفني، فيما ناقشت المجموعة الأولى مواضيع التعاون البحثي (الأبحاث المشتركة) والتعليم العالي والعام. وفي المحور السياسي والعسكري والأمني ستناقش الخلوة سبل تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والسياسي، فيما ناقشت المرحلة الأولى منها التعاون والتكامل الأمني ومجلس التنسيق السعودي - الإماراتي.