حذّر مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته العادية، التي عقدت في قصر اليمامة بالرياض أمس، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وما تقوم به إسرائيل من أعمال هدم واستيطان وتهويد في مدينة القدس وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، داعياً الأمتين الإسلامية والعربية إلى اتخاذ موقف حازم لردع إسرائيل عن الاستمرار في تلك الانتهاكات، التي تقود إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأشاد المجلس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، باعتراف كل من البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين على حدود 1967، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل تطوراً كبيراً في الدعم الدولي للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وأعرب الأمير سلطان بن عبدالعزيز باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تقدير المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً لما خرجت به الدورة ال 31 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة من قرارات، تجسد آمال وأهداف دول المجلس، كما أعرب عن تقدير الجميع وشكرهم للمشاعر الأخوية الصادقة التي أبداها قادة دول المجلس تجاه خادم الحرمين الشريفين، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يسبغ عليه دوام الصحة والعافية. ورحب باسم خادم الحرمين الشريفين بقادة دول المجلس في دورتهم المقبلة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، راجياً من الله العلي القدير التوفيق والسداد لقادة دول المجلس في كل جهودهم، بما يحقق المزيد من الاستقرار والنماء لدول وشعوب المجلس. وأطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس، في بداية الجلسة، على المشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع مع بعض قادة الدول، ومن ذلك الرسالة التي تسلمها الأمير سلطان لخادم الحرمين الشريفين من أخيه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستقباله رئيس مجلس المستشارين المغربي الدكتور محمد الشيخ بيد الله. وفوّض المجلس النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب القطري في شأن أربعة مشاريع اتفاقات بين الحكومتين السعودية والقطرية في مجالات: مكافحة الجريمة، وتبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم، ونقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، وتنظيم سلطات الحدود، ومن ثم التوقيع عليها في ضوء الصيغ المرفقة بالقرارات ضمن إطار مجلس التنسيق السعودي - القطري، ورفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة. وتناول المجلس ما شهدته المملكة خلال الأسبوع من نشاطات وندوات علمية واجتماعية واقتصادية، ومشاركة المملكة في عدد من المؤتمرات الدولية، منوهاً بالنتائج التي توصل إليها المؤتمر ال 16 للدول الأطراف في اتفاق الأممالمتحدة للتغيّر المناخي، واجتماعات المؤتمر السادس لأطراف بروتوكول كيوتو، التي عقدت في كانكون بالمكسيك خلال الفترة من 23 ذي الحجة 1431ه إلى 5 محرم 1432ه. ووافق المجلس على اتفاق بين المملكة العربية السعودية والتشيخ حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات الموقّع عليه في مدينة الرياض بتاريخ 18-11-2009 بالصيغة المرفقة بالقرار، وأعد مرسوم ملكي بذلك. وفوّض المجلس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الجزائري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية وسلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الجزائرية والتوقيع عليها في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تعاون ثقافي بين وزارة الثقافة والإعلام السعودية ونظيرتها الهندية الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 28-2-2010 بالصيغة المرفقة بالقرار، وأعد مرسوم ملكي بذلك.