تمر السعودية بأجواء متقلبة بين الرياح والأتربة وهطول الأمطار على مناطق متفرقة، بدءاً من اليوم (الثلثاء) وحتى الخميس المقبل، في حالة شببها مهتمون بشؤون الطقس ب«جود» وهي العاصفة المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة. وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عبر حسابها في «تويتر» هبوب رياح جنوبية نشطة مثيرة للغبار والأتربة قد تصل سرعتها إلى 55 كيلومتراً في الساعة وتحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومترين في منطقة مكةالمكرمة: جدة، والليث، والقنفذة، ورابغ، والطائف، والأجزاء الشرقية من المنطقة، والطريق الواصل إلى المدينةالمنورة، وتشمل هذه الحال منطقة المدينةالمنورة إضافة إلى توقعات بسحب رعدية ممطرة تستمر من اليوم وحتى الخميس المقبل. وحذرت الهيئة أيضاً من نشاط في الرياح السطحية يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية مع تواجد سحب رعدية ممطرة في كل من مناطق القصيم، وحائل، وتبوك، والجوف، ومنطقة الحدود الشمالية. وفي منطقة الرياض توقعت الأرصاد نشاط في الرياح السطحية مما يؤدي إلى إثارة التربة والغبار وتحد من مدى الرؤية الأفقية للفترة ذاتها. وحذر أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند عبر «تويتر» من الرياح النشطة، قائلاً: «الرياح النشطة المثيرة للغبار قد تكون حاضرة هنا أو هناك في أجواء السعودية لبضعة أيام»، موضحاً أن «تشكل السحب الركامية في فصل الربيع يقترن عادة مع تواجد الغبار، وذلك بسبب الرياح الهابطة من السحب». وشبه محلل المناخ تركي الجمعان حال الأيام المقبلة من منتصف نيسان (أبريل) إلى نهايته بالحال المطرية المسماة ب«جود»، وذلك بسبب نشاط الرياح الشرقية الرطبة على المحيط الهندي. و«جود» هي آخر تسمية أطلقتها لجنة المسميات المناخية الحال المطرية التي مرت بها السعودية في شباط (فبراير) الماضي واستمرت خمسة أيام وكانت أمطارها غزيرة.