لندن، برلين – «الحياة»، يو بي أي، رويترز - كشفت وثائق ديبلوماسية أميركية سرية نشرها موقع «ويكيليكس»، أن كوريا الشمالية طلبت من الولاياتالمتحدة ترتيب حفلة للمغني البريطاني إريك كلابتون في بيونغيانغ، واعتبرت أن ذلك سيساعد في اقناع الزعيم كيم جونغ إيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد. ونقلت صحيفة «أوبزرفر» امس، عن برقية سرية مؤرخة في 22 أيار (مايو) 2007 من السفير الأميركي في سيول إلى واشنطن، قوله إن مسؤولين كوريين شماليين اقترحوا على نظرائهم الأميركيين إقامة حفلة لعازف الغيتار والمغني البريطاني، لأن كيم جونغ تشول، الابن الثاني للرئيس كيم جونغ إيل معجب جداً به». وذكرت البرقية السرية أن «تنظيم حفلة لكلابتون في بيونغيانغ يمكن أن يكون فرصة مفيدة لبناء الثقة، نظراً للإعجاب الشديد الذين يوليه كيم جونغ تشول لأسطورة موسيقى الروك». وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية صوّرت هذا الطلب «وسيلة لتعزيز التفاهم بين الدولة الشيوعية والغرب»، بعد قبول كلابتون مبدئياً إقامة حفلة في كوريا الشمالية عام 2009. واوردت الصحيفة ان الموسيقي البريطاني أنكر في وقت لاحق أن يكون وافق على إقامة الحفلة، وذكرت ناطقة باسمه في بيان أنه «تلقى العديد من العروض لإقامة حفلات موسيقية في مختلف أنحاء العالم، ولكن لم يكن هناك أي اتفاق على الإطلاق لإقامة حفلة في كوريا الشمالية». وأضافت أن البرقية الديبلوماسية حول كلابتون «تضمنت تفاصيل اجتماع بين السفير الأميركي في سيول وشخصية رائدة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة، نقلت للسفير إحباطها من محاولة إقامة برنامج للصحة في كوريا الشمالية». ونقلت الصحيفة عن البرقية، ان المصدر «أبلغ السفير الأميركي أن المنظمة الوحيدة القادرة على التسليم في كوريا الشمالية هي المؤسسة العسكرية، لكنها لا تتحدث مع أي جهة أو مع الصليب الأحمر، وحذّره من أن العائلات الكورية الشمالية التي تعيش في الخارج تتعرض للابتزاز المالي قبل وبعد وخلال عملية لمِّ الشمل مع أقاربها في كوريا الشمالية». ليتفيننكو الى ذلك، كشفت تسريبات أخرى، أن روسيا كانت تتعقب قتلة الجاسوس المنشق ألكسندر ليتفيننكو قبل تسم ليتفيننكو في لندن، لكن بريطانيا حذّرتها واعتبرت أن الوضع تحت السيطرة. ونقلت «أوبزرفر» عن برقية ديبلوماسية سرية مصدرها السفارة الأميركية في باريس عام 2006 ان «السفير الأميركي المتجول هنري كرامبتون التقى الى مأدبة عشاء اناتولي سافونوف الممثل الخاص للرئيس الروسي في السابع من كانون الأول (ديسمبر) 2006، بعد أسبوعين على وفاة ليتفيننكو مسموماً بمادة البلوتونيوم». وذكرت البرقية أن «كرامبتون، الذي أدار عمليات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) في أفغانستان قبل أن يصبح سفير الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، ناقش مع سافونوف، المسؤول السابق في جهاز (كي جي بي)، السبل الكفيلة بتمكين بلديهما من العمل معاً للتصدي للإرهاب. وأشار سافونوف إلى «الأحداث الأخيرة في لندن، وتحديداً اغتيال الجاسوس الروسي السابق من خلال تعريضه لعوامل مشعة، كدليل على تعاظم خطر الإرهاب وضرورة إقامة جبهة تعاون بين موسكووواشنطن لمكافحته». وورد في البرقية ان «سافونوف زعم أن موسكو ليست متورطة في اغتيال ليتفيننكو رغم أنه لم يقدم أي تفسير آخر، وأن السلطات الروسية كانت على علم بمخطط اغتياله وتتبعت الأفراد الذين نقلوا المواد المشعة إلى لندن، لكن البريطانيين أبلغوها بأنهم مسيطرون على الوضع قبل تسميمه». وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الادعاء سيتم رفضه من قبل العديد من الدوائر البريطانية وتصويره على أنه محاولة خرقاء من جانب موسكو لتفنيد الاتهامات بتورط عملائها في اغتياله. «لا» ألمانية لتركيا في المانيا، نقلت مجلة «دير شبيغل» عن برقيات ديبلوماسية مسرَّبة، ان كبار الديبلوماسيين الالمان يعتبرون تركيا اكبر مما يجب وغير عصرية بما يكفي للانضمام للاتحاد الاوروبي. واشارت المجلة الى ان هذه التعليقات اظهرت وجود شكوك لدى وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله بان تركيا ستنجح في محاولتها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. واوردت «دير شبيغل» ان فيسترفيله ادلى بهذه التصريحات امام وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 بعد توليه منصبه الجديدة مباشرة. وافادت المجلة ان نصوص الاجتماعات اظهرت قول فيسترفيله لكلينتون انه اذا كان لألمانيا ان تأخذ قراراً بشأن انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، فإن الاجابة ستكون لا.