وقع برنامج «بادر» لحاضنات ومسرعات التقنية، أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، اتفاق تعاون مع شركة «أمازون» العالمية، تهدف إلى مساعدة الشركات التقنية الناشئة في السعودية، وتحسين أدائها باستخدام التقنيات والحلول السحابية المبتكرة من شبكة خدمات «أمازون ويب»، التي تُعرف اختصاراً بAWS. وبموجب الاتفاق، ستقدم شبكة خدمات «أمازون ويب»، الذراع المسؤولة عن الخدمات السحابية من «أمازون» العالمية، مجموعة من الخدمات والحلول التقنية المختلفة للشركات الناشئة المحتضنة لدى برنامج بادر، والتي تغطي كثيراً من المجالات بدءاً من اعتماد مالي بما يعادل خمسة آلاف دولار على خدمات «أمازون ويب» صالح مدة سنتين، واستخدام مجاني لدورة أساسيات خدمات أمازون ويب، ودورة في الاعتماد الفني المهني، إضافة إلى توفير نحو 80 رمزاً مميزاً لاستخدام المختبرات الإلكترونية، وخدمات دعم الأعمال المميزة من شركة أمازون، مدة عام كامل. كما تتضمن الخدمات نفاذاً مجانياً إلى ساعات العمل الافتراضية وجهاً لوجه مع مهندسي الشركة العالمية، وتوفير حزمة من الموارد للشركات الناشئة، تشمل وحدات خدمات أمازون ويب والتدريب، وتقديم الدعم للمطوّرين ومنتدىً خاصاً بهذا المجتمع التقني. وتوفر خدمات «أمازون ويب» منصة بنية تحتية سحابية تمتاز بقدر كبير من الموثوقية والقدرة على مواكبة التطور وانخفاض الكلفة، لخدمة مئات الآلاف من الشركات والمؤسسات الحكومية وأصحاب الأعمال الناشئة في 190 دولة في العالم. وبفضل هذه الخدمات، لم تعد الأعمال في حاجة إلى التخطيط وشراء الخوادم وغيرها من موارد تقنية المعلومات بأسابيع أو أشهر مقدماً، ذلك أن استخدام خدمات «أمازون ويب» من شأنه أن يتيح للشركات فرص الاستفادة من خبرات ووفور الحجم لدى شركة أمازون للحصول على الموارد المطلوبة وفقاً لحاجاتها وتحقيق النتائج المرجوة بوتيرة أسرع وكلفة أقل. ووصف الرئيس التنفيذي لبرنامج «بادر» نواف الصحاف، الاتفاق بأنه نموذج فعال، ويأتي في سياق الجهود التي يبذلها البرنامج لدعم رياديي الأعمال، من خلال تبني الحلول العالمية المتطورة الرامية إلى تعزيز قدرات الشباب السعودي، بمزاولة ريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الصغيرة، مضيفاً: «نسعى في برنامج بادر إلى التعاون مع الشركات العالمية ذات القيمة المضافة لمساعدة الشركات التقنية الناشئة في تسهيل أعمالها، وتقديم قيم مضافة عالية للمستهلكين». وأكد الصحاف أن الاتفاق مع شركة أمازون العالمية سيضيف بعداً جديداً إلى خدمات الحوسبة السحابية، والتطبيقات الأخرى المتعلقة بها في مجال الأعمال التقنية، وهي الخدمات التي توفر على الشركات المستخدمة لها الوقت والجهد والمال، وتأتي بنتائج إيجابية مميزة لجهة تحسين الأداء وخدمة العملاء، أو الحد من التكاليف وإنجاز العمل بأمان. وتابع: «تمكن الحوسبة السحابية الشركات الناشئة من امتلاك مرونة تشغيلية أكبر، من طريق إزالة الحاجة إلى إنشاء بنية تحتية تقليدية، ما يؤدي إلى خفض التكاليف، إضافة إلى تعزيز التكامل التشغيلي، وتوفير أعلى مستويات الأمن في المهمات المكتبية الداخلية، ويسهم هذا الأمر في خلق نوع من التوازن بين الشركات، بصرف النظر عن حجمها، ويمكّنها من امتلاك المرونة والتقنية التي تتمتع بها الشركات الكبيرة، لزيادة أو تقليص عملياتها في شكل سريع من دون الحاجة إلى نفقات رأسمالية ضخمة». وأوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج «بادر» أن كثيراً من المؤسسات والشركات في المنطقة بدأت بالفعل في رؤية نتائج استخدام التقنيات السحابية، بعدما شهدت تحسناً في النمو وخدمة العملاء، لذلك فإن الشركات المحتضنة لدى برنامج بادر أصبح بإمكانها الاستفادة من هذه الخدمات المتطورة، والتي ستوفر فرصة سانحة للشركات الناشئة والجديدة لمواصلة النمو وتوسيع نطاق أعمالها في الأسواق المستهدفة.