يلتقي الجمهور السعودي في مقهى «هافانا»، في مكةالمكرمة، مع الشاعرة البريطانية لوسي هاملتون، في أول أمسية شعرية مفتوحة وحية على شبكة الإنترنت وذلك يوم الخميس المقبل. وستكون هذه الأمسية هي الأولى من نوعها في المملكة وفي مكةالمكرمة تحديداً، لشاعرة من أوربا أو من العالم. الشاعرة لوسي هاملتون ستلقي مجموعة من نصوصها باللغة الإنكليزية يقدمها ويقرأ ترجمتها إلى اللغة العربية الشاعر عدنان الصائغ المقيم في لندن. ثم تقرأ شهادة عن تجربتها الشعرية في كتابة «السونيتات»، في ديوانها الذي صدر العام الماضي 2009 «سونيتات إلى أمِّي»، و يدير الأمسية و يقرأ ترجمة الشهادة من مقهى «هافانا» القاص السعودي علي المجنوني. ثم سيفتح بعد ذلك باب الحوار المباشر بين الشاعرة وجمهورها السعودي والعربي في المقهى، وفي أنحاء أخرى من العالم، الذين سيتابعون الأمسية عبر فضاء شبكة الإنترنت. قصائد الشاعرة الملقاة ترجم سبعة نصوص منها إضافة إلى البيان والشهادة الشعرية، الشاعر سعود السويدا، إلى جانب ثلاث قصائد أخرى ترجمها الفنان والمترجم علاء جمعة، وقام الشاعر عدنان الصائغ بمراجعتها جميعاً مع الشاعرة هاملتون. يذكر أن مقهى «هافانا الثقافة» سبق وأن استضاف الشاعر عدنان الصائغ في أمسيتين شارك معه في إحداهما الناقد المعروف سعيد السريحي، ويرى القائمون على المقهى أنهم يكرسون من خلال استخدام التقنيات الحديثة في التواصل مبادرة ثقافية جديدة تحاول أن تقدم فضاءً بديلاً، خصوصاً والمملكة تعيش فورة أدبية واعدة. كما أن المقهى يقوم أساساً على قناعة مشتركة بين مجموعة من المثقفين المؤمنين بأهمية وضع مفهوم المقهى في الإطار المناسب للعمل الثقافي، وتطارح الآراء والأفكار في جوّ من الحميمية والألفة، وقد ولدت فكرة استضافة شعراء أجانب من أوربا والعالم، أثناء لقاء الشاعر عدنان الصائغ مع المشرفين على المقهى وطموحهم بالانفتاح على ثقافات العالم، وتجاربه الإبداعية الحية.