تفاعلت الشركة السعودية للكهرباء مع الأزمة التي يعيشها أهالي العيص وأملج جراء الهزات الأرضية التي تتعرض لها منطقتهما منذ مايزيد على شهر، ونفذت خطةً عاجلةً بالتنسيق مع الدفاع المدني للتعامل مع تطور الأحداث هناك، وسخر ت إمكاناتها كافةً لخدمة الجهات المسؤولة عن إيواء وسلامة المتضررين. وأكد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني أن الشركة ركّبت محولاً قدرته 300 كيلو فولت أمبير، وكبائن توزيع لمخيم الفقعلي في مركز العيص، إضافةً إلى إيصال الخدمة الكهربائية لأكثر من 200 خيمة، فضلاً عن مخيمات الجهات الحكومية والخدمية والمساندة. وأوضح أن الشركة ركّبت أيضاً محولاً مماثلاً في موقع الرويضات بأملج لإيصال الخدمة ل200 خيمة أخرى، ونقلت محولاً قدرته 10 ميغا فولت أمبير من الشواق لربطه مع التوليد المستأجر لرفع الجهد إلى 33 كيلو فولت في المنطقة، مؤكداً أن التنسيق مستمر وعلى مدار الساعة مع جميع الجهات المعنية خصوصاً إدارة الدفاع المدني. وأشار إلى أن الشركة زودت إسكان أفراد الدفاع المدني والهلال الأحمر المرابطين داخل مركز العيص بالتيار الكهربائي منذ وقت مبكر، إضافةً إلى تزويدها سيارة الرصد البيئي المتنقلة التابعة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في قرية «هدمة» بالكهرباء. وقال «إن الشركة وافقت على استخدام الدفاع المدني لبرج الاتصالات الخاص بها في جبل الغضبان بقرية القراصة لتمكينه من إجراء الاتصالات. إضافة إلى تقديمها الدعم الكامل للشؤون الصحية بالعيص، وساهمت في توصيل التيار الكهربائي للمستشفى ومبنى سكن الأطباء والممرضات في مستشفى المركز». ورأى اليمني أن الخطر على مرافق الشركة في منطقة الزلازل خصوصاً في العيص بدا ضئيلاً، ولا يدعو للقلق، مؤكداً أن الشركة اتخذت احتياطاتها وتجهيزاتها لمواجهة أي طارئ.