هدد (والد رضيع المدينةالمنورة المخطوف بعد يوم من ولادته) بدر سليمان المزيني برفع قضية ضد وزارة الصحة في حال لم يتم العثور على ابنه (أنس) المخطوف من حضن والدته في مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة، معتبرها المسؤول الأول والأخير عن فقدان طفله بسبب ما سماه بالإهمال والتسيب في المستشفى. وكشف المزيني ل «الحياة» تقديم هيئة حقوق الإنسان عرضاً له في حال لو أراد توكيل محام للترافع عنه ضد المتسبب في فقدان رضيعه، في الوقت الذي ناشد فيه ولاة الأمر محاسبة المسؤول عن التسيب الذي دفع ضريبته فقد فلذة كبده. وفي ما يخص الجائزة المالية التي خصصها المزيني المعلنة ب 100 ألف ريال لمن يعثر على ابنه، شدد على أنه ما زال عند وعده، لا فتاً إلى أنه لم يتلق أي اتصال من أي شخص حتى الآن يساعده في العثور على ابنه المختطف (أنس). وكان مدير شرطة المدينةالمنورة اللواء عوض السرحاني ومدير صحة المدينة الدكتور الطائفي زارا صباح أمس (الثلثاء) والدة الطفل المختطف في مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة وبحثا آخر مستجدات قضية اختفاء طفلها من المستشفى. في سياق الجهود المبذولة لكشف هوية المختطف، أفاد مصدر مطلع «الحياة» أن الجهات الأمنية عرضت جميع موظفي المستشفى (من ممرضات وعاملات نظافة) على والدة الطفل للتعرف عليهم بغية التوصل لحصر الأشخاص الذين دخلوا غرفة الأم، بيد أنها لم تتعرف على أي شخص من الذين عرضوا عليها، مشيرا إلى أنه تم أخذ البصمات من رضاعة الحليب الخاصة بالطفل. وفيما أكد المصدر عدم إظهار الكاميرات الموجودة في المستشفى أي تسجيل داخل الأقسام النسائية، أبان أن الكاميرات المتاحة موضوعة فقط على مداخل ومخارج المستشفى. ولليوم الثالث على التوالي تعيش والدة الرضيع المخطوف حالة نفسيه سيئة، وبصوت غير مسموع بكلمات تخنقها العبرة تصاحبها دموع منهمرة لم تتوقف قالت ل «الحياة» عن المرأة المتهمة المفترضة بحادثة الاختطاف: «حسبي الله ونعم الوكيل، لماذا اختارت ابني الذي لم أفرح به، هل هذا ذنبي أني استقبلتها في الغرفة وأحسنت لها أصول الضيافة»، وبشأن إجابتها حول تشكيكها في المرأة التي دخلت عليها وجلست تلاعب رضيعها، ذكرت: «لم أشك في البداية في أمرها، ولكن عندما عرضت علي أخذ الطفل بدعوى أنها تحب الأطفال وأنها وهبت نفسها لهم، تخوفت منها وارتبت من تصرفاتها وعندما رفضت ووالدتي إعطاءها له انصرفت، ولم يكن يخطر ببالي أنها كانت تخطط لكي تأخذه مني».