تعتزم شركة استثمار التكنولوجيا المتقدمة «أتيك»، المملوكة لحكومة أبوظبي، إنشاء مجمع للتكنولوجيا المتقدمة يحوي منشآت لصناعة «أشباه الموصلات»، وذلك تماشياً مع رؤية «أبوظبي 2030» لتحويل اقتصاد أبوظبي إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتقليل الاعتماد تدريجاً على النفط، كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي. وكشفت «أتيك» عن خطة بناء المصانع خلال حفلة أقامتها في سنغافورة لتخريج مجموعة من أساتذة وطلاب الثانوية العامة من أبوظبي خضعوا الأسبوع الماضي لدورة تدريبية في مصانع «غلوبال فاوندريز لأشباه الموصلات» التي تمتلك الشركة معظم أسهمها. وجاء ذلك ضمن أسبوع «برنامج استكشاف تكنولوجيا الغد» الذي يقام في سنغافورة، في رعاية «أتيك» ومؤسسة «سيمي» التابعة لرابطة صناعة أشباه الموصلات العالمية، وشركة «أبلايد ماتيريالز» إحدى الشركات المصنعة لتجهيزات مصانع أشباه الموصلات في العالم. وأفادت مصادر في الشركة، بأنها بدأت العمل على تحقيق خطتها لبناء هذه المصانع التي سيبدأ تشييدها قرب مطار أبوظبي الدولي في نهاية عام 2011، وفق سلسلة من المراحل ينتهي أولها بحلول عام 2015، على أن تبدأ عملياتها التشغيلية خلال العام ذاته أو بحلول عام 2016. وسيشكل المشروع إضافة مهمة إلى مصانع شركة «غلوبال فاوندريز» التي تملك شركة «أتيك» أكثر من ثلثي أسهمها، فيما استحوذت على مصانع مماثلة في كل من سنغافورة ونيويورك وألمانيا. وتؤكد الشركة أن تنفيذ هذه الخطة سيمكنها مستقبلاً من الحصول على قسم مهم من السوق العالمية لصناعة أشباه الموصلات التي قدرت عام 2008 بنحو 937 بليون درهم (255 بليون دولار).