سيول - يو بي أي - بدأت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين مناورات بالذخيرة الحية في خطوة جديدة موجهة ضد كوريا الشمالية ،فيما أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين أنه أمر القوات المسلحة بممارسة حق الدفاع عن النفس ضد أي هجوم شمالي من دون الخضوع إلى قواعد الاشتباك. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن الجيش بدأ المناورات بالذخيرة الحية في مياه السواحل الثلاث لكوريا الجنوبية. وقال مصدر في هيئة الأركان المشتركة إنه تم استثناء جزيرة يونبيونغ التي تعرضت لقصف من الشمال الشهر الماضي من المناورات بسبب الأحوال الجوية وحرصاً على سلامة السكان. وأضاف المصدر أن المناورات انطلقت من 29 موقعا ً على ثلاثة سواحل كما هو قرر، مشيراً إلى السفن البحرية "تقوم بمناورات بالذخيرة الحية" عند جزيرة دانشونغ. وقد احتجت كوريا الشمالية على التدريبات وقالت إنها تساهم في تصعيد التوتر. إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين الذي تم تعيينه السبت الماضي بعد استقالة خلفه بسبب الانتقادات التي وجهت بعد القصف الكوري الشمالي الذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 18 آخرين، إنه أنه أمر القوات المسلحة بممارسة حق الدفاع عن النفس ضد أي هجوم شمالي من دون الخضوع إلى قواعد الاشتباك. وقال "يمكننا الردّ فوراً في حال قامت كوريا الشمالية باستفزاز أولاً". وتهدف قواعد الاشتباك حالياً الى منع تصعيد أي توتر إلى صراع أكبر. وأوضح أن قواعد الاشتباك لا تنطبق على حق الدفاع عن النفس، وشدد على أنه في حال تكرار هجوم مماثل للقصف على الجزيرة سيلجأ الجنوب إلى استخدام المقاتلات لقصف الشمال. من جهة أخرى، قالت مصادر إن لجنة أمنية رئاسية اقترحت أن تزيد كوريا الجنوبية عدد قواتها البحرية بأكثر من الضعف ، باعتبار أنها قوات جوهرية في الدفاع عن الجزر الكورية الجنوبية على الحدود في البحر الغربي بين الكوريتين، و أن تتراجع عن الخفض الحالي لفترة الخدمة العسكرية الإلزامية لجميع أفراد القوات المسلحة. وقالت اللجنة المعنية بالنظر في الأمن الوطني والتي تم إنشاءها بعد حادث غرق السفينة الكورية الجنوبية "تشونان" التي تتهم سيول بيونغ يانغ بالوقوف خلفه، إنه ينبغي تحويل القوات البحرية إلى قوات للرد السريع ورفع عديدها من 5 آلاف جندي حاليا إلى حوالي 12000 جندي من خلال إنشاء فرقة عسكرية أخرى. كما دعت اللجنة إلى الرجوع إلى فترة الخدمة العسكرية التي تبلغ 24 شهراً. وأعلن رئيس الحكومة الكوري الجنوبي كيم هوانغ سيك إن الحكومة ستخصص 26 مليون دولار لمساعدة سكان الجزيرة التي تعرضت للقصف.