أوضح مصدر في إدارة الشركة المسؤولة عن تشغيل نظام ساهر في مكةالمكرمة ل«الحياة» أن الشركة اتخذت قراراً بضرورة وجود فرقة من الدوريات الأمنية تتبع مركبات مشغلي ساهر خصوصاً في الأماكن البعيدة والطرفية مثل «الشرائع» و«النوارية»، وسيتم أخذ هذا الإجراء في الاعتبار في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أن حادثة الضرب التي تعرض لها أحد مشغلي مركبة ساهر ومساعده أمام مخطط «إسكان الرصيفة» أول من أمس (السبت) أحدثت نوعاً من القلق داخل نفوس العاملين على تشغيل تلك المركبات، مشيراً إلى أن الشركة تدرس حالياً رفع نسبة بدل الخطر التي يتقاضاها العاملون إلى أكثر من 10 في المئة وربما تصبح 20 في المئة من الراتب في محاولة من الشركة لتوفير قدر أكبر من الأمان ضد المخاطر للعاملين بها. وعن الحال الصحية لمشغل مركبة ساهر ومساعده اللذين تعرضا للضرب أبان المصدر أنهما في حال جيدة بعد أن تلقيا الإسعافات اللازمة، بينما صرفت الشركة تعويضات مالية لهما لجبر ما تعرضا له من ضرر وإصابات، مشدداً أن الشركة لن تتنازل عن حقوق العاملين فيها وستواصل المتابعة مع الجهات الأمنية حتى تتمكن من القبض على هؤلاء الجناة وإنزال الحكم الشرعي عليهم. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد محسن الميمان أنه تم تبليغ غرفة العمليات مساء أول من أمس عن مضاربة جماعية في الطريق الدائري في حي الرصيفة وتم انتقال دورية للموقع قبيل إسعاف المصابين بواسطة الهلال الأحمر، بينما نقل بعد ذلك موظفا ساهر إلي قسم شرطة المنصور لاستكمال إجراءات البلاغ وما زال البحث جارياً عن الجناة لمعرفة ملابسة الحادثة بعد أن تم التعميم بأوصافهم. وكانت إدارة الشركة عقدت أمس (الأحد) اجتماعاً طارئاً في هذا الخصوص، أوضحت فيه أن خمسة أشخاص يرتدي ثلاثة منهم زياً عسكرياً لاذوا بالفرار من الموقع بعد الحادثة التي انهالوا فيها ضرباً على أحد مشغلي مركبة ساهر ومساعده أمام مخطط «إسكان الرصيفة» أول من أمس (السبت).