تعد الآثار الموجودة في مركز «الديسة» وما حولها من أودية معالم مهمة في إثراء فعاليات مهرجان «نبق وحبق» السياحي بالديسة، الذي ينطلق في السادس من شهر رجب المقبل، حيث تتضمن هذه الأماكن الأثرية بمنحوتات في الجبال، وكتابات أثرية على الصخور. ففي أودية داما، وغمرة، وسخين، وأنقد، وأمدان، وأشواق، والحواويط، معالم تاريخية قديمة تشمل الكتابات النبطية، والمغائر المنحوتة في الجبال إلى جانب كتابات إسلامية، إضافة إلى أنظمة نقل المياه القديمة التي تمتد إلى مسافات طويلة عبر مجارٍ محددة، وذات التصميم هندسي لوصول المياه إلى الأماكن المراد زرعها، مثل: مجرى عيون أشواق في الحواويط، ومجارى العيون في وادي داما، وغمرة، وأنقد، وسخين، وإمدان والسخنة. كما أن الطبيعة وتشكيلاتها الرائعة تسهم في جذب اهتمام الزوار، فالتشكيلات المختلفة للجبال بفعل عوامل التعرية جعلت منها لوحة فنية جميلة تحيط به أشجار السمر، والسيال، والرمث والمرخ والرتم والإثل وبعض النباتات العطرية الشهيرة التي تنمو مع هطول الأمطار، وعلى جوانب العيون منها الحبق البري، كما أن المنتجات الزراعية من نبق ومانجوا وحمضيات وخضراوات تضف بعداً سياحياً جديداً هو ما يعرف بالسياحة الزراعية. ويهدف مهرجان «حبق ونبق» إلى تعريف الزوار بأهمية الطبيعة وما تحويه من تنوع فطري وأحيائي، والتأكيد على أهمية المحافظة عليها وعدم الإساءة لها بترك المخلفات لما فيه من خطورة على نمو الحياة الفطرية، وبقائها في توازن مطلوب يحقق مصلحة الإنسان، وأنواع الكائنات الحية، والنباتات، لتعيش في بيئة سليمة، ونظيفة تسعد من بحث عن جمال الطبيعة.