أعلن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» انه مسؤول عن مقتل الزعيم الروحي للمتمردين في شمال اليمن بدر الدين الحوثي الذي قال انه قضى في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري اقتحمت موكباً كان يتجه الى موقع احتفال ب «يوم الغدير» في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم، في منطقة الجوف. وكان الناطق باسم المتمردين محمد عبد السلام اعلن بعد يوم من حادث التفجير وفاة الحوثي، والد زعيم التمرد عبد الملك، عن عمر يناهز 86 عاماً، مشيرا الى انه كان يعاني من مرض الربو. وقال بيان ل «القاعدة» بثته مواقع اسلامية عدة: «لقد اعلنت جماعة الحوثي عن هلاك بدر الدين الحوثي، الذي ما كان بمقدورهم اخفاء امره، لكنهم ادعوا ان اسباب الوفاة كانت طبيعية. ان جماعة الحوثي تريد ان تخدع الناس بان جنازته التي تلت عمليتنا المباركة بيوم واحد كانت اثر وفاة طبيعية، وقاموا بالتكتم الشديد على مقتله ونشروا اشاعات مخالفة للحقيقة، وعلى الرغم من ذلك فقد استطعنا الحصول على معلومات من داخلهم تفيد بمقتل بدر الدين الحوثي». واضاف البيان ان اكثر من ثلاثين من جماعة الحوثي قتلوا في التفجير الذي قام به «أبو عائشة الصنعاني الهاشمي». وتابع انه «عقب هذه العملية أصدر التنظيم تعليماته العاجلة بإرسال سيارة مفخخة أخرى، من بين سيارات عدة أعدها لاعتراض المواكب الحاضرة لمراسيم تشييع جنازة الحوثي، فقام أبو عبد الله الصنعاني، بتنفيذ العملية في معقل الحوثيين في ضحيان، يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل سبعين وعشرات الجرحى». وفي الرياض، كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة»، أن «القاعدة» في اليمن أنشأ ثلاث دور للضيافة في ثلاث محافظات يمنية هي مأرب والجوف وشبوة، يستقبل فيها العناصر التي يتم التغرير بها من السعودية أو من داخل اليمن، وانه يفصل بين السعوديين وباقي الجنسيات، وينسق مع مجموعات من مهربي المخدرات والسلاح من خارج التنظيم لينقلوا المجندين السعوديين من داخل السعودية الى الاراضي اليمنية وفق تسعيرة موحدة تبلغ 500 ريال عن كل شخص. واضافت المصادر ان المغرر بهم من السعوديين ينقلون لاحقاً إلى الجبال من دون أن يعرفوا تسميات مواقعهم، ويتم تدريبهم على مستوى عال وتحضيرهم للعودة إلى السعودية، لضرب أهداف محددة والعودة مجدداً إلى اليمن.