لماذا مهرجاناتنا الشعرية لم تحقق نجاحات مقارنةً بغيرها في دول الخليج؟ سؤال يردده كثير من الشعراء الشعبيين، الذين شاركوا في مهرجانات داخل المملكة. المهرجانات الشعرية السعودية لم تعد مشجعة للشعراء والإعلاميين، والحضور، كونها تفتقد إلى مقومات النجاح بسبب إسناد إدارتها إلى أشخاص غير مهنيين، أو عنصريين، وعدم وجود مبالغ مغرية للمشاركين في أمسياتها، وتجاهل دعوة وسائل الإعلام لتغطية فعالياتها. كرنفالات الشعر في المملكة مسميات فقط، وعلى أرض الواقع مخجل ظهورها بالشكل الضعيف. حدثني أحد مسؤولي لجان الشعر في مهرجان سعودي رسمي أن معظم الشعراء الذين حضروا في أمسيات المهرجانات، كانت موافقتهم بعد إلحاحي عليهم بالمشاركة، معللاً ذلك بعدم وجود موازنة خاصة لفعاليات الشعر. نملك المقومات الشعرية الكفيلة بإنجاح أي عمل يختص بالأدب، لكننا نفتقد إلى الأدوات التي تجعل شعراءنا يرفضون دعوات «هلا فبراير» و«ملتقى دبي»، والمشاركة في شاعر المليون، والتطفل على أمسيات الشعر في مزاين الإبل في دول خليجية عدة. [email protected]