تحقق الحلم العربي في استضافة نهائيات كأس العالم 2022 عندما نجحت قطر أمس في الفوز بشرف تنظيم «المونديال» للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، والأمر ذاته ينطبق على روسيا التي فازت بتنظيم مونديال 2018 للمرة الأولى في تاريخها. وخرجت إستراليا وكوريا الجنوبية واليابان على التوالي من دائرة التصويت قبل أن تنحصر المنافسة بين قطر والولايات المتحدة الأميركية التي حظي ملفها بدعم سياسي كبير، وشهد الإعلان حضور الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون. فيما اعتبر - ( ا ف ب) - الرئيس الأميركي باراك أوباما في أول ردة فعل على خسارة بلاده تنظيم المونديال «أن اختيار قطر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستضافة مونديال 2022 كان قراراً سيئاً». وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قطر حصلت على 14 صوتاً في مقابل 8 لأميركا، وفي المقابل خرجت إنكلترا وهولندا - بلجكيا على التوالي من دائرة التصويت قبل أن تتفوق روسيا على الملف الإسباني – االبرتغالي وتحظى بالفوز. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين منح مؤشرات عن تراجع حظوظ ملف بلاده عندما أعلن عدوله عن الحضور إلى زيورخ قبل أن يعود قبل الإعلان الرسمي بساعات ويؤكد أنه سيحضر إلى عاصمة كرة القدم في حال فوز الملف الروسي لشكر أعضاء «الفيفا» شخصياً وهو ما أعاد المؤشرات الروسية إلى التصاعد من جديد. وبحسب مراقبين فإن فوز قطر يضمن لرئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر عدم ترشح رئيس الاتحاد الآسيوي محمد ابن همام أو نائبه الدكتور شونغ مونغ في مواجهته في الانتخابات المقبلة، فضلاً عن أنه لم يدخل في أي حساسيات مع أي ملف في ظل القرار المتخذ بعدم الإعلان عن عدد الأصوات في الصراع نحو استضافة نهائيات كأس العالم. قطر تُعيد «عصر المعجزات» وتنظم «مونديال 2022»
