انطلقت الدورة الرابعة ل «منتدى المرأة العربية والمستقبل»، أمس، استهلتها الرئيسة التنفيذية للمنتدى رئيسة تحرير مجلة «الحسناء»، نادين أبو زكي، بقصة واقعية، حول حديث جرى في سيارة إجرة، عن حقوق المرأة في تونس، على لسان السائق الذي بدأ كلامه بالقول إن «المرأة هي التي تحكم»، لشعوره بأنه مهدد من «غزو النساء». ولعلّ هذه الافتتاحية تنمّ عن علاقة المنتدى هذا العام، وارتباطه الوثيق بالواقع وبقضايا جادّة تحملها وجوه جديدة في جلساته. ومن أبرز هذه القضايا الإعلام الاجتماعي والبيئة والمسؤوليات الاجتماعية للشركات، في اليوم الأول (أمس). وفي الثاني، موضوعا النساء كممثلات للتغيير، والجسد كموضة. وتدور الجلسات وورش العمل على مدى يومين. وتحدّثت اللبنانية الأولى، السيدة وفاء سليمان، راعية المنتدى، عن رغبتها في النظر إلى ما تحقق وإلى الأهداف المشروعة التي تنتظرنا، من خلال طرح إشكالية التطور والانحراف، والتساؤلات حولها، وأن الأخطاء وجدت لتعلّمنا الأخطاء التي تؤخّر النضال النسائي. ورحّبت النائب بهية الحريري بالحضور وقالت إن المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر «ليس هدفاً صعباً»، لافتة إلى أن كل ما يحتاجه منّا هو «وقفة تأمّل صادقة، نراجع من خلالها ما لنا وما علينا»، واحترام الرأي والرأي الآخر. ولفت وزير الإعلام، طارق متري، إلى أن كل تفكّر جاد لا يستقيم بمجرّد التأكيد أن النساء والرجال يواجهون معاً أسئلة المستقبل وهواجسه. كما استوقفه ضيق المساحة وضعف المكانة المعطاة لقضايا المرأة الجدية «في ما نقرأ ونسمع ونشاهد عن أحوالنا المجتمعية وأزماتنا». وتحدثت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، ودودة بدران، عن مفهوم المسؤولية الاجتماعية الذي يشير إلى المسؤولية المشتركة تجاه قضايا التنمية الشاملة بين الجهات الفاعلة في المجتمع والقطاعين العام والخاص، والأفراد. وافتتح المنتدى بتكريم الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، والسيدة سهير العلي، عضو مجلس الأعيان في الأردن، والزميلة في «الحياة»، راغدة درغام، الصحافية والمراسلة الديبلوماسية في نيويورك.